تحل اليوم الرابع عشر من سبتمبر الذكرى السابعة والثلاثون لوفاة الفنانة المصرية زوزو شكيب حيث رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم عن عمر ناهز 69 عاما . هى زينب شكيب.. فنانة مصرية ولدت لأب يعمل مأمور بقسم عابدين، في 12 إبريل عام 1909، وهي الأخت الكبرى للفنانة ميمي شكيب، ولكنها التحقت بالمسرح في سن مبكر، بدور صغير في مسرحية «الدكتور» عام 1929، وذلك قبل بلوغها السادسة عشر من عمرها، ثم كان من الطبيعي أن تنضم إلى فرقة صانعي النجوم، فرقة «نجيب الريحاني» المسرحية، وبالفعل شاركت في عدة أعمال مثل: «حكم قراقوش»، «الدنيا على كف عفريت»، «قسمتي» وغيرهم. ثم بدأت السينما تفتح أبوابها لزوزو عام 1937 بدور ثانوي في فيلم «مبروك» مع إحسان الجزايرلي وفوزي الجزايرلي، تلتها بفيلم آخر هو «أنا طبعي كده» مع فؤاد شفيق عام 1938، حتى وصلت أعمالها السينمائية إلى ما يقرب من الستين عملاً، كان آخرهم دوراً ثانوياً كعانس تبحث عن زوج، مع عادل إمام في «رجب فوق صفيح ساخن» عام 1978. ومع شقيقتها ميمي وزوجها الفنان سراج منير طرقت زوزو مجال الإنتاج السينمائي، عام 1945 بفيلم «قلوب دامية»، ولكنها لم تتكرر تلك التجربة مجدداً واكتفت بالتمثيل، ومثلما بدأت بالمسرح انتهت أيضاً هناك، فقد اشتركت ببروفات مسرحية «إنها حقاً عائلة محترمة» في دور الحماة القاسية، والتي قامت به الفنانة القديرة أمينة رزق، ولكن القدر لم يمهلها لاكتمال العرض، حيث توفيت في 14 سبتمبر عام 1978، أي قبل العرض الأول من المسرحية وكذلك لم تحضر عرض فيلمها السينمائي الأخير مع عادل عام. أدوار شكيب غالباً ما اتسمت بالشر والغواية، مثل دور الفتاة اللعوب في فيلم «فاطمة» مع أم كلثوم وأنور وجدي عام 1948، زوجة الأب الشريرة في «ساعة لقلبك» مع شادية وكمال الشناوي عام 1950 . قدمت أيضاً أدوراً كوميدية في «قلبي دليلي» مع ليلى مراد وأنور وجدي عام 1947، و«شنبو في المصيدة» و«العتبة جزاز» مع شويكار وفؤاد المهندس عامي 1968 و1969، وأدواراً جادة في «المراية» مع نجلاء فتحي ونور الشريف عام 1970 فهي المرأة الطموح المؤثرة على ابنتها الجميلة للزواج من شاب ثري، وفي «ابنتي العزيزة» مع نجاة الصغيرة ورشدي أباظة عام 1971، وبالرغم من أنها أجادت كل تلك الأدوار، إلا أنها لم تحظ بنفس شهرة أختها ميمي سواء من قبل الجمهور أو النقاد. وبرغم أدوار الإغراء التي قدمتها إلا أنه لم يعرف عنها العلاقات الغرامية وقالت عن زواجها: « أنا أسعد زوجة في العالم منذ 22 عاما هي عمر زواجنا, لم تقع بيننا أنا وزوجي حتى الخلافات البسيطة لأننا اتفقنا منذ البداية على أن تقوم حياتنا على الثقة المتبادلة والهدوء والنظام, وكلانا يحرص على توفير أسباب السعادة للآخر وأهمها الحرص على الهدوء وتجنب المشكلات». كانت ترفض إنجاب الأطفال تمامًا، وربما لسبب غريب جدًا ذكرته بنفسها قائلة: «أرفض إنجاب الأطفال لأنني رقيقة القلب جدا, و لا أطيق رؤية كلبي مريضا فإذا أصابه شيء أطوف به على عيادات البيطريين وأنا أبكي فما بالك إذا كان المريض ابني».