وثقت إحدى كاميرات المراقبة بالحرم المكي، لحظة سقوط الرافعة الحديدية على المصلين مساء يوم الجمعة، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين. وسقطت رافعة حديدة على المصلين في الجانب الشرقي للحرم، وقال الدفاع المدني السعودي إنها سقطت بسبب الطقس السيء الذي ضرب العاصمة المقدسة يوم الجمعة. وأظهر الفيديو الذي تم تداوله على موقع توتير، مجموعة من المصلين وهم يسيرون أسفل الأمطار حاملين المظلات، قبل أن تسقط الرافعة الحديدية وتدهس بعضهم لتمتزج أرضية الحرم بدماء المصلين مع مياه الأمطار. ويشهد الحرم المكي كثافة عددية هذه الأيام مع توافد أكثر من 850 ألف حاج لأداء فريضة الحج. وتجري السلطات السعودية حاليا أكبر عملية توسعة للحرم المكي في تاريخه، ولكن جرت العادة على وقف أعمال التوسعة مع بدء توافد الحجيج. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز دشن في يوليو الماضي 5 مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمكةالمكرمة، والتي تعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام. وقال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إنه لن يتوانى عن محاسبة أي مقصر، في إشارة إلى الحادث الذي وقع في الحرم المكي وأسفر عن سقوط 107 قتلى وإصابة 238 شخصا. وكتب سلمان عبر حسابه الرسمي على توتير، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، ‘' الحمد لله على قضائه، رحم الله (شهداء) الحرم، وعجّل بشفاء المصابين. وسنستمر ببذل كل ما نستطيع في خدمة ضيوف الحرمين، ولن نتوانى عن محاسبة أي مقصر'‘. وتفقد سلمان ، مساء السبت، موقع حادثة سقوط رافعة في المسجد الحرام في مكةالمكرمة التي ذهب ضحيتها 107 أشخاص، وأصيب 238 شخصاً، وتجول في أرجاء المسجد الحرام التي تضررت من الحادثة، كما زار المصابين في مستشفى النور. وأكد الملك سلمان أن السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق في هذه الحادثة، وزيارته لتفقد ما حدث ومعرفة أسباب الحادث. وقال إن السعودية يتشرف ملكها ليكون خادم الحرمين الشريفين. مقدماً عزاءه ‘'لذوي الشهداء وأرجو لهم المغفرة والرحمة'‘. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إنه كان في استقبال خادم الحرمين الشريفين فور وصوله المسجد الحرام الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وعدد من كبار المسؤولين. وتوجه الملك سلمان بعدما شاهد في الحرم، أضرار سقوط الرافعة، إلى مستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة حيث اطمأن على صحة المصابين من عدة جنسيات شملت الجنسية الإيرانية والتركية والأفغانية والمصرية والباكستانية، مستمعا إلى حالاتهم الصحية والعلاجية موجهاً بتقديم كافة خدمات الرعاية والعناية لهم.