قال عضو مجلس الأعمال المصري الصيني، وكيل وشريك شركة «تشينا ستيت» الصينية في مصر هشام شتا، إن الشركة التي وقعت مذكرة تفاهم مع وزير الاستثمار أشرف سالمان، لدراسة إمكانية المشاركة في «العاصمة الإدارية الجديدة»، تعد أكبر «مقاول» في العالم، موضحاً أن عرضها جاء بعد أزمة «محمد العبار» الأخيرة، وأن توقيع العقد النهائي سيكون بعد الانتهاء من تصميم المشروع. وقال شتا في حوار مع صحيفة «الوطن»، نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن حجم أعمال الشركة الصينية العام الماضي كان 132 مليار دولار، وهي التي قامت ببناء نحو 85% من أبراج الصين، إضافة إلى مبان كثيرة في دبي، وعدد من العواصم في العالم، وعندما التقوا وزير الإسكان، كانت الفكرة أن الحكومة المصرية تريد إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في أسرع وقت، والشركة تستطيع إنشاء مناطق سكانية ومبان إدارية، ولديها تصميمات سابقة وتستطيع تنفيذها في مصر، لكن بعمالة مصرية. وأشار إلى أن الشركة الصينية حضرت المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، لكن كان واضحاً أن «العبار» هو الذي سيتولى إنشاء العاصمة، وبعد الأزمة الأخيرة معه عرضوا على الحكومة المصرية إمكانية مشاركة الشركة في المشروع، خاصة أنها مهتمة بمصر جداً، وآخر مشروع لهم في مصر كان بناء قاعة المؤتمرات بمدينة نصر. ونفى شتا، أن تكون الشركة الصينية بديلاً للعبار، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية هي التي ستقوم بتنفيذ المشروع، وسيكون عبارة عن مناطق، وكل منطقة سيحصل عليها مقاول خاص. وكشف شتا، عن أن تمويل العاصمة الإدارية الجديدة، سيكون من البنوك الصينية، وعبارة عن قروض ميسرة بفترة سماح كبيرة، بحيث يبنى المباني ويسلمها للحكومة، وتبيعها للناس، وبعد البيع تبدأ سداد ثمن المشروع.