قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن توقيت صدور البروتكول المنشئ للقوة العربية المشتركة، مناسب والذي يهدف لمجابهة الأعمال الإرهابية التي تهدد الأمن القومي والعربي، مشيرًا إلى أن مساهمة الدول العربية في القوة المشتركة طوعية اختيارية ليست إجبارية. وتوقع "سلامة" في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن يحسم وزراء الدفاع والخارجية العرب في اجتماعهم في القاهرة المقرر غدا الخميس، الأمور الهامة المتعلقة بإنشاء وعمل القوة سواء في الأقاليم العربية المساهمة أو حتى الدول العربية الغير مشاركة في القوة المشتركة. وعدد "سلامة" الأمور القانونية المهمة التي سيستعرضها وزراء الدفاع والخارجية العرب الخميس القادم أبرزها: القيادة المركزية والقوة، دورية القيادة، التكتل القيادي، محل تمركز القوى العربية العسكرية المشتركة، اتفاقية المركز القانونية بالقوة مع الدولة أو الدول المضيفة للقوة، توحيد العقائد العسكرية والمصطلحات والمفاهيم بين الوحدات والتشكيلات المختلفة في القوة، خصائص وامتيازات أفراد القوة، مهمة وعلاقة الأمين العام للجامعة العربية للدول المشاركة في القوة ذاتها. وأوضح أن الشعوب العربية تترقب إنشاء القوة العربية المشتركة بفاعلية وإنجاز، لكونها ستكون الآلية الأهم في تاريخ العمل العربي المشترك وتحت مظلة راية جامعة الدول العربية لمجابهة التحديات الأمنية الخطيرة التي تهدد الأمن القومي العربي ولتقويم أركان التضامن العربي. وبيّن أن القوة العربية المشتركة تختلف عن سائر الآليات العربية المشتركة عسكرياً باستثناء قوات درع الجزيرة العربية التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي، فهذان التشكيلان تميزهما "الديمومة". ومن المقرر أن يصادق مجلس الدفاع العربي المشترك المكون من وزراء الخارجية والدفاع غداً الخميس، على إنشاء القوة العربية المشتركة، وفيما أنهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ترتيباتها كافة للانعقاد التاريخي للمجلس، كشفت مصادر أن هناك الترويكا المصغرة، التي تضم مصر رئيساً، إضافة إلى الكويت والمغرب والأمين العام للجامعة، ستعقد اجتماعاً تنسيقياً تشاورياً قبيل انعقاد المجلس.