أوضح محمود الزهار، القيادي في حركة "حماس"، اليوم الاثنين، إن حركته رفضت طلبا من توني بلير، ممثل الرباعية الدولية السابق، لزيارة لندن، مشددا في الوقت ذاته، على أنه لابد للحركة أن تتسلم السلطة في الضفة الغربية. جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "الأقصى" (تابعة لحماس)، مساء اليوم، قال فيها "رفضنا طلبا من توني بلير لزيارة العاصمة البريطانية لندن"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل حول موعد الطلب، أو أسباب الدعوة. وأضاف الزهار "قوة حركة حماس، والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي فرضتها في حروبها مع الاحتلال الصهيوني، أجبرت الأطراف الدولية على لقائها والاعتراف بها". وفي سياق آخر، قال الزهار "لا بد لحركة حماس أن تأخذ دورها وتقود الكل الوطني لتحرير فلسطين (...)، آن الأوان للحركة أن تتسلم السلطة في الضفة الغربيةالمحتلة"، مشيرا أن "الضفة الغربية مرشحة لبرنامج مقاومة، وهو ما من شأنه أن يحررها من الاحتلال الإسرائيلي". واتهم القيادي ب"حماس"، السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بأنها ترفض إقامة ميناء بحري في قطاع غزة لأسباب "مادية وشخصية". وقال إن "السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية تفرض الحصار على القطاع، وتمنع إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة على غزة". ولم يتسن ل"الأناضول"، الحصول على تعقيب من السلطة الفلسطينية حول اتهامات القيادي في "حماس". على صعيد ثان، ربط الزهار تثبيت التهدئة بين حركته وإسرائيل في قطاع غزة، برفع الحصار عن القطاع بصورة نهائية وكاملة. وأشار إلى أن حركة "حماس" تطالب لتثبيت التهدئة مع إسرائيل، الخروج من دائرة الحصار بصورة واضحة وكاملة، بما يشمل بناء ميناء بحري، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا في اتفاق التهدئة، الموقع في القاهرة في 26 أغسطس 2014. وتتزايد مؤخرا الاتهامات لحركة حماس، من قبل حركة فتح وفصائل يسارية، بأنها تسعى إلى فصل قطاع غزة وإقامة دولة، مقابل تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل. وتتناقل صحف إسرائيلية وعربية، عن قرب توصل حركة حماس لاتفاق مع إسرائيل حول تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة. ودأبت حماس على نفي هذه الاتهامات، لكنها قالت في بيان لها نهاية الأسبوع قبل الماضي، إنّها عقدت عدة لقاءات مع فصائل وقوى فلسطينية، لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية، بشأن "التهدئة" مع إسرائيل. وأوضحت الحركة، أنها قدمت شرحا للقاءات مع الأطراف الأوروبية والدولية، ولقاءات الحركة مع توني بلير بشأن التهدئة". وفي 26 أغسطس من صيف عام 2014، توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، برعاية مصرية، إلى هدنة طويلة الأمد بعد حرب امتدت 51 يوماً. وتوافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، في 23 سبتمبر الماضي، على عقد مفاوضات غير مباشرة، بوساطة مصرية، بهدف تثبيت التهدئة، ولم يتم تحديد موعد جديد لاستئناف تلك المفاوضات حتى اليوم.