قال اللواء علي إبراهيم دبعون، قائد عمليات الجزيرة والبادية بالجيش العراقي، اليوم الاثنين، ان القوات الأمنية أحبطت هجوماً بثلاث مركبات مفخخة، كانت في طريقها لاستهداف مقر أمني، بالأنبار، فيما أكدر ضابط في قوات البيشمركة عن مقتل واصابة العشرات من "داعش" بقصف لطائرات التحالف. وفي حديث للأناضول، أوضح دبعون، ان "قوة من قيادة عمليات الجزيرة والبادية وبمساندة الشرطة الاتحادية تمكنت من احباط هجوم بثلاث مركبات مفخخة (شفل وصهريجين) محملة بمواد شديدة الإنفجار، ويقودها انتحاريون ثلاثة، حاولوا اقتحام مقر لقوات مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية في منطقة 35كم غرب الرمادي". وأضاف دبعون، ان "القوة استطاعت تفجير تلك المركبات وقتل الانتحاريين قبل وصولها الهدف". وتابع دبعون، ان "الهجوم الانتحاري أعقبه هجوم آخر لعناصر "داعش" ما أدى الى وقوع مواجهات أسفرت عن مقتل 4 عناصر من "داعش" واصابة جنديين". من جانب اخر قال دبعون، ان "قوة من قيادة عمليات الجزيرة وبالتنسيق مع القوة الجوية قتلت 8 أرهابيين في ناحية البغدادي 90كم غرب الرمادي". وأوضح دبعون، ان "قوة أخرى من الجيش استطاعت قتل 4 ارهابيين في البوحياة بقضاء حديثة 160كم غرب الرمادي". وفي محافظة نينوى، قال ضابط في قوات البيشمركة الكردية (جيش شمال العراق) بأنّ طائرات التحالف الدولي بقيّادة الولايات المتّحدة الأمريكيّة دمّرت العديد من أهداف وثكنات تنظيم "داعش"، في مدينة الموصل وضواحيها، وأسفر القصف عن مقتل واصابة العشرات من عناصر التنظيم. وقال النقيب شيرزاد زاخولي، للأناضول، إن طائرات التحالف الدولي قامت فجر اليوم بقصف ( سايلو الكسك ) الذي استخدمه ُ "داعش" مقرّا ً لنشاطاته الارهابيّة، ما أدى إلى مقتل واصابة أكثر من 20 منهم، بينهم عناصر بارزة. وأضاف زاخولي، بأنّ طائرات التحالف الدولي قصفت صباح اليوم قرية (جبله) التابعة لمحور ناحيّة بادوش، وأسفر القصف عن مقتل 8 من عناصر التنظيم. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.