أصيب شبان فلسطينيون بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي، فجر اليوم الخميس، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بحسب شهود عيان. وأفاد الشهود لوكالة "الأناضول"، أن المواجهات اندلعت عقب اقتحام نحو 500 مستوطن مقام قبر "يوسف" شرقي نابلس، لأداء طقوس دينية، تحت حراسة مشددة من الجيش الإسرائيلي. وأشاروا إلى أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه عشرات الشبان الذين تصدوا لهم بالحجارة، ما أدى لإصابة تسعة من الأخيرين بحالات اختناق، وإصابة أربعة آخرين بالرصاص المطاطي، تم علاجهم ميدانيا. وذكر الشهود أن المواجهات تركزت في شارع عمان ومدخل مخيم بلاطة وفي محيط المقام، مشيرين إلى إصابة جندي إسرائيلي بالحجارة، إضافة لمستوطن نتيحة اعتراض الشبان الفلسطينيين لسيارته الخاصة التي دخل بها للمدينة، حيث اضطر للانسحاب تحت حراسة الجيش الإسرائيلي. ويعتبر اليهود قبر "يوسف" مقامًا مقدسًا منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967. وحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي يوسف بن يعقوب، أحضرت من مصر، ودفنت في هذا المكان، لكن عددًا من علماء الآثار نفوا صدق الرواية الإسرائيلية، قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه مقام (ضريح) لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.