أكد الدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار علماء المسلمين ومفتي الجمهورية الأسبق، أن الفتوى في العصر المعاصر تعاني من مشاكل أهمها الدعاة الجدد والوعاظ في القنوات الدينية من غير أهل العلم. وأضاف خلال كلمته في المؤتمر العالمي للإفتاء، إن البعض يلجأ لغير المتخصصين بسبب اعتقادهم أن العلماء وأهل الدين هم من علماء السلطة ووعاظ السلاطين وهذا اعتقاد خاطئ. ولفت إلى أن البعض يخلط في التفرقة بين الداعية والفقيه والواعظ والمفتي، مشيرا إلى أن ما تعانيه الفتوى حاليا، تعارضها في الظاهر بين أهل العلم أمام الناس حسب كل حالة دون توضيح أسباب التعارض. ونوه الى أن هناك من يتعصب في الإفتاء على مذهب معين ويحاول إضعاف المخالف لهذا المفتي في الرأي وخصوصا في قضايا النقاب واللحية وتقصير الثياب وغيرها من القضايا. وأوضح أن علاج هذه المشكلات يكون بعدم الاعتماد في طلب الفتوى على الدعاة الجدد من غير المؤهلين أو الحصول على الفتوى من خلال سماع شريط مسجل لنتحدث ما يتعرض للإفتاء. وطالب بعدم الحصول على الفتوى من خلال حضور درس ديني أو فقهي عام أو خاص، لافتا إلى أن الفتوى تختلف باختلاف الأشخاص والزمان. وشدد المفتي الأسبق على ضرورة عدم إصدار الفتوى عن طريق النقل من الغير دون سماع ومشافهة بين المفتي والمستفتي لأن هذا يؤدي لحكم غير صحيح، مطالبا بإصدار تشريع قانوني يجرم الفتوى بدون تصريح.