صدر حديثاً عن دار ساوند للنشر والتوزيع، رواية "أوراق ميت" للروائى ممدوح عبد الستار. وتحكى الرواية التاريخ الشفهى لبلدة "الدلجمون" منذ أواخر حكم الملك فاروق وحتى نكسة 67، من خلال أسرة مصرية بسيطة،عائلها الحاج عبد الواحد صاحب سيارات النقل وتاجر الكُسب الأخضر(العلف)، الذي مات له ستة أولاد، ولم يرزق بذرية إلا بعد موت أولاده الستة، صبحي الابن الأول له، يكبر صبحي ويقف مع ثورة 52، أما أخوه عبد الواحد فيقف مع الملكية بعدما أصبح فقيراً،بعد ضياع سياراته،ويدور الصراع بين الفكرتين داخل الرواية،كل منهم من منظوره. وتستعرض الرواية التاريخ الثوري،ومدى تعامل البشر العاديين مع القرارات الفوقية،وكيفية صياغتها بما يتناسب مع واقعهم الذي لا يعلمه أحد غيرهم،وأيضا التاريخ الشخصي لعبد الواحد وطريقة حياته،والتاريخ الشخصي لصبحي الابن من الطفولة حتى تاريخ النكسة. يقول الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد عن الرواية في الغلاف الخلفي للرواية:" في هذه الرواية صبوات للروح لشخصيات ريفية،تتوزع بين الغنى والفقر،التجار والمزارعون والبسطاء،في مجتمع تحركه ثورة يوليو 1952،فيدفع بالطموحات للأجيال الجديدة،وتجسد الحيرة في الجيل الأقدم،ويتغير شكل المجتمع والناس،في الوقت الذي يتحرك فيه المجتمع وراء أهدافه..مسار ومصير الوطن هو أرض الرواية وعالمها،واللغة التي يقترها الكاتب تقتيراً،تعطى الجو حالة من الغرائبية الفاتنة". الجدير بالذكر أن ممدوح عبد الستار، روائى وقاص مصرى، ولد فى الدلجمون عام 1960، صدرت له عده أعمال منها: السمان يستريح في النهر، مقامات التفرد والأحوال، السامرى، ظلال. حصل على عدة جوائز منها: جائزة احسان عبد القدوس فى الرواية، وجائزة سعاد الصباح فى القصة القصيرة، بالاضافة الى جائزة مجله دبى الثقافية وأخبار الأدب ونادى القصة بالقاهرة.