قال شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، إن نتائج الثانوية الأزهرية هذا العام التي لم تتعد فيها نسب النجاح 28%، لا تسعده إلا أنها تظهر جدية في الامتحانات وخطوة صعبة نحو إصلاح التعليم الأزهري. وأشار الطيب خلال لقائه بوكلاء ومديري قطاع المعاهد الأزهرية، لبحث استعدادات العام الدراسي الجديد، إلى أنه في المقابل أظهرت النتيجة بعض السلبيات في العملية التعليمية التي تحتاج إلى إجراءات حاسمة لتلافيها والقضاء عليها. وشدد شيخ الأزهر، على ضرورة حصول الطالب على حقه كاملًا، لأن هذه مسؤوليتهم أمام الله عز وجل، وهذه النتيجة الدقيقة لا بد من دراسة أسبابها كاملة حتى يمكن أن ترفع من مستوى الطلاب بشكل علمي وحقيقي بحيث يحصل كل مجتهد على حقه. وأضاف الطيب، أن المعلمين يحتاجون للمزيد من التدريب، خصوصًا على مادة الثقافة الإسلامية التي ستدرس لأول مرة هذا العام، والعملية التعليمية يجب تحسينها وإيجاد آلية للتواصل بين الإدارة والمعاهد والتوجيه، والاختيار الأمثل للمصححين. ولفت إلى ضرورة مواظبة الطلاب على الحضور إلى معاهدهم من أول يوم في الدراسة، مع أهمية قيام كل موجه بدوره المنوط به، ومواجهة مافيا المعاهد المنضمة. ووجه الإمام الأكبر بضرورة تقديم خطط عملية وواقعية للنهوض بالتعليم والارتقاء به وبمستوى الطالب الأزهري في العام المقبل، واتخاذ خطوات جادة وعاجلة للقضاء على جميع المشكلات التي تعاني منها المعاهد الأزهرية، من خلال رفع مستوى جميع المشاركين فيها من الموجهين وشيوخ المعاهد والمعلمين والطلاب. وشارك في اللقاء الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد أبوزيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والمستشار محمد عبدالسلام، مستشار الإمام الأكبر، ومؤمن متولي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر.