قرّر قاضي كويتي حبس 4 مواطنين كويتيين في ما يسمى "خلية داعش" التي أعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق اليوم الخميس القبض عليهم، لمدة 10 أيام وإحالتهم إلى السجن المركزي، بحسب مصادر قضائية. وأوضحت المصادر القضائية، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن "قاضي تجديد الحبس في الكويت قرّر ظهر اليوم الخميس، حبس المواطنين الكويتيين الأربعة الأعضاء في خلية داعش 10 أيام لاستكمال التحقيقات، وإحالتهم إلى السجن المركزي". في سياق متصل، كشفت مصادر أمنية كويتية مطلعة ل"الأناضول"، عن أن الأجهزة الأمنية الكويتية "استدرجت أعضاء الخلية الإرهابية حتى عادوا إلى الكويت ثم ألقت القبض عليهم". وأضافت أن التحقيقات الأولية "كشفت عن صلات لعناصر الخلية بتنظيم داعش في مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا"، وهما المعقلان الرئيسيان للتنظيم في البلدين الجارين. وأوضحت المصادر أنهم (المتهمون) "كانوا يشاركون في القتال في العراقوسوريا ضمن تنظيم داعش". وأشارت إلى أن الخلية "ليس لها علاقة بالخلية المتهمة في تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت في 26 يونيو/حزيران الماضي، الذي تبنّاه داعش". ولفتت المصادر إلى أن عناصر هذه الخلية "لم يكن لديهم خطط لاستهداف الكويت"، على حد قولها. وأعلنت الداخلية الكويتية، في وقت سابق من اليوم الخميس، قيام أجهزة الأمن المختصة "بكشف وضبط عناصر شبكة إرهابية تنتمي لما يسمى تنظيم (داعش) الإرهابي، وتضم خمسة متهمين كويتيي الجنسية"، واصفة عملية اعتقالهم بأنها" خطوة أمنية استباقية". وقالت الوزارة في بيان صحفي، نشرته اليوم وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، إن أفراد الشبكة " شاركوا في الأعمال القتالية في كل من سورياوالعراق". وبينت أن "هؤلاء الارهابيين اعترفوا بتلقي دورات في علوم التنظيم الإرهابي والفكر الضال المنحرف إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح". وبحسب البيان فإن أحد المتهمين ويدعى "مبارك ملفي "- مواليد 1986 – قد "قتل في إحدى العمليات الإرهابية في العراق". يذكر أن الكويت هي ثاني دولة خليجية تتعرض لهجمات من قبل تنظيم "داعش" بعد السعودية. وشهدت الكويت إحدى أكبر عمليات التنظيم عنفا وتنظيما بالخليج، حيث قام "انتحاري"، في 26 يونيو/ حزيران الماضي بتفجير نفسه في مسجد "الإمام الصادق" (شيعي)، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، أثناء صلاة الجمعة، الأمر الذي أسفر عن سقوط 27 قتيلًا. ورغم إعلان السلطات أن الانتحاري، سعودي الجنسية، ويدعى "فهد سليمان عبدالمحسن القباع"، إلا أن وزير الداخلية الكويتي، الشيخ محمد خالد الحمد الصباح، أعلن- آنذاك- ضبط عناصر "الخلية الإرهابية"، التي تقف وراء الاعتداء على مسجد "الإمام الصادق "، دون أن يكشف عددهم، وأكد استمرار مطاردة أجهزة الأمن لخلايا أخرى.