أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن استمرار إسرائيل في مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية سيدمر كل الجهود الدولية الرامية لإنقاذ عملية السلام. وأشار الرئيس الفلسطيني لدى استقباله اليوم الأربعاء بمقر الرئاسة في رام الله وفد البرلمان الدولي برئاسة الأمين العام مارتن شانغونغ إلي أن الجانب الفلسطيني تجاوب مع كل الأفكار الهادفة لاستئناف المسيرة السلمية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967. وأطلع عباس، الوفد على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعقبات التي تعترض طريق المسيرة السياسية. وبدوره، أكد رئيس الوفد البرلماني الدولي دعم البرلمان لعملية السلام في الشرق الأوسط القائمة على مبدأ حل الدولتين. وفي سياق متصل، أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بيت ايل" القريبة من مدينة رام الله. وقال أبو ردينة، في تصريح صحفي اليوم، "إن هذه سياسة مدمرة لكل الجهود التي تبذل حتى شهر سبتمبر من قبل الولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، والتي تحاول ايجاد مخرج للمأزق الحالي". وأضاف "هذا يتطلب سرعة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السياسية الإسرائيلية الخطيرة التي ستؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع، الأمر الذي يمثل رسالة إسرائيلية للمجتمع الدولي بأنها غير معنية بالسلام أو بأية جهود تبذل لخلق مناخ يمهد للسلام". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن اليوم الأربعاء أنه أعطى موافقته على بناء 300 وحدة استيطانية فورا في مستوطنة "بيت ايل" بالضفة الغربيةالمحتلة، كما أعلن الموافقة على التخطيط لبناء أكثر من 500 وحدة استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة.