يصدر قريباً عن دار الكرمة ، كتاب "حديث شخصي – أربع تنويعات" لبدر الديب ، ضمن سلسلة مختارات الكرمة. قال شكرى محمد عياد عن الكتاب : «قصص جارحة، كما يكون الصدق جارحًا. فإن كنت قد سئمت الكذب واشتقت إلى عذاب الحقيقة فهذا هو المطهِّر.. روحك سوف تنزف من أول سطر تقرأه.. وستظل (هذه القصص).. قلقًا دائمًا بعد أن تفرغ من قراءتها.. درسًا في الشجاعة» . شجع رشدي حمامو زوجته على الهجرة إلى الجزائر للعمل. تنتظر سميحة عبد العظيم تنفيذ حكم الإعدام بحقها بعد أن قتلت زوجها. يودع نصر الشربيني باستياء ابنته المسافرة مع زوجها، ويقضي ليلته منعزلًا في فندق قرب الميناء. تعيش زمردة أيوب الأيام الأخيرة من صراعها مع المرض في غياب ابنها وأحبائها. في الفسحة المتاحة بين الانفصال والموت، فرصة أخيرة لكل من الرواة الأربعة للبحث، من خلال الكتابة، عن نقطة البداية: بداية لإدراك المعنى، في حديث شخصي عن الحياة والحب والخيانة والفقد. تكشف هذه التنويعات الأربع براعة بدر الديب الروائية، وقدرته الفريدة على تمييز أدق التفاصيل في المشاعر الإنسانية، وأكثرها خفاء. يذكر أن بدر الديب (1926-2005)، كاتب ومترجم مصري، ولد ب«جزيرة بدران» في القاهرة، تخرج في جامعة القاهرة، قسم الفلسفة، عام 1946، وتابع دروسه في جامعة «السوربون»، ثم في جامعة «كولومبيا». رأس تحرير جريدة «المساء» بين 1967 و1986، وتبوأ مناصب ثقافية عدة، منها: خبير اليونسكو في التوثيق التربوي، وخبير لدى الأممالمتحدة، وأستاذ غير متفرغ لتدريس تاريخ المسرح والنقد المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية. كتب في القصة والرواية والشعر والمسرح. من أهم أعماله: «إجازة تفرغ»، «حديث شخصي»، «حرف ال ح»، و«لحم الحلم». كما ترجم عديدًا من الأعمال الأدبية العالمية، منها مجلدا مختارات من كلاسيكيات نصوص الهايكو اليابانية، ومسرحيات لشكسبير وسارويان وغيرهم.