تظاهر عشرات الناشطين والإعلاميين اللبنانيين ضمن حملة "طلعت ريحتكم"، اليوم الثلاثاء، للمرة الثانية خلال أربعة ايام، في ساحة رياض الصلح، أمام مقرّ الحكومة اللبنانية، وسط بيروت، احتجاجاً على تراكم النفايات في شوارعها. واتفقت لجنة وزارية مصغرة مساء امس الاثنين على بدء جمع النفايات من العاصمة وإلقائها في اماكن لم يعلن عنها، وذلك بشكل مؤقت. ولاحق ناشطو الحملة الشاحنات التي جمعت القمامة الليلة الماضية ليكتشفوا انها تفرغ حمولاتها في مجرى نهر بيروت الذي يمر وسط العاصمة كما العديد من الاماكن التي لا تتوفر فيها اي شروط صحية او بيئية مناسبة. ورشق المشاركون في المظاهرة السراي الحكومي(مقر الحكومة) بالبيض، هاتفين بأن من في الحكومة والبرلمان "سارقون"، بحسب مراسل "الأناضول". وكان ناشطون أطلقوا منذ أيام صفحة على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، مقرونة بهاشتاغ "طلعت ريحتكم" (الكلام موجه للمسؤولين والوزراء بأن رائحة فسادهم تشبه رائحة النفايات)، الذي احتل مركزاً متقدماً على قائمة التداول عبر "تويتر" أيضا. وقرّرت الحكومة اللبنانية في جلستها يوم الخميس الماضي، تأجيل البحث بمشكلة تراكم النفايات في شوارع العاصمة بيروت الى جلسة أخرى، كان من المقرر ان تعقد اليوم الثلاثاء، لكن جرى ارجاؤها الى الخميس المقبل. وتغزو أكوام النفايات شوارع بيروت منذ 17 تموز/يوليو الجاري، حيث لم توفر حتى الاحياء الراقية، التي تقع في قلب العاصمة اللبنانية، إلى درجة باتت تهدد الصحة العامة، خصوصاً مع قيام بعض المواطنين بحرق أكوام النفايات المتراكمة في الشوارع. وتشهد البلاد اضطرابات مرتبطة بهذه الازمة حيث يقوم مواطنون بحرق النفايات ليلا ما يؤدي الى قطع الطرقات داخل العاصمة وانتشار الغازات السامة. في حين قام اهالي منطقة اقليم الخروب جنوببيروت بقطع الطريق الساحلي خلال اليومين الماضيين احتجاجا على قرار لوزارة البيئة بنقل النفايات الى منطقتهم.