العمود الفقرى للإنسان عبارة عن عمارة من 33 طابق من الفقرات تجنب إجهاد أو إرتخاء عضلات العمود الفقري لمنع الإنزلاق الغضروفي جفاف الغضروف سببه التقدم بالعمر قال الدكتور محمد إبراهيم رشيد أستاذ العمود الفقري بكلية الطب بجامعة عين شمس، أن الكسور المرضية للعمود الفقري تحدث نتيجة العديد من الأمراض التي تؤدي إلى ضعف الفقرات، وبالتالي قد تتعرض الفقرات للإصابة بالكسر نتيجة التعرض لمسببات تعتبر عادية أو بسيطة، مثل مطبات السيارة، أوالسقوط علي الأرض في وضع الجلوس، أو حتي مجرد الإنحناء الشديد مثل وضع الركوع والسجود، أوالتقاط بعض الأغراض من وضع منخفض مع الإنحناء ولف ودوران الوسط، مشيراً إلى أن الكسور المرضية، قد لاتؤدي في العادة إلى حدوث كسر، ولكن ضعف العظام يكون السبب الرئيسي. وعن أهم أسباب الكسور المرضية الأكثر شيوعاً للعمود الفقري قال رشيد، إن هشاشة العظام السبب الرئيسي لحدوث الكسور المرضية للعمود الفقري، حيث تشكل حوالي 90% من الحالات، تليها أورام العمود الفقري، وأهمها الأورام الثانوية، أي الأورام ذات منشأ أولى آخر غير العمود الفقري، مثل أورام الكبد والرئة والبروستاتا والثدي. وأكد رشيد، أن أعراض الكسور المرضية للعمود الفقري، تجمع مابين أعراض كسور العمود الفقري العادية، بالإضافة للأعراض المرتبطة بالسبب الرئيسي، سواء كان هشاشة العظام أو الأورام المختلفة، أولية أو ثانوية، وعادةً ماتكون هذه الأعراض عامة أي تشمل كل الجسم، وذلك تبعاً للعضو المصاب بالورم الرئيسي، مشيراً إلى أن أهم الأعراض الموضعية هى ألم بموضع الكسر ويكون مصحوب عادةً بآلام بالمفاصل وذلك في حالة هشاشة العظام، أو ألم بموضع الورم الأولي، بالإضافة إلى تحدب بموضع الكسر بالفقرات العنقية أوالظهرية أو القطنية، وآلام تنميل وثقل أو ضعف بالطرفين السفليين أو العلويين، وصعوبة التحكم في الإخراج البول أو البراز في الحالات المتقدمة، ويسبب فقدان الوزن والشهية. جفاف الغضروف سببه التقدم بالعمر قال رشيد إن العمود الفقرى للإنسان عبارة عن عمارة من 33 طابق هى الفقرات و يفصل بينها الغضروف والذي يمثل "معجزة هندسية" حقيقية ؛ حيث يؤدى وظيفتين متناقضتين فى آنٍ واحد (المرونة والثبات) ؛ مايجعل "الحفاظ على الغضاريف" أمراً حيوياً للحفاظ على سلامة العمود الفقري ، وتجنب الآلام الشائعة فى العمود الفقرى بوجه عام ،حيث أن المادة الجيلاتينية داخل الغضاريف مع التقدم فى العمر والإجهاد الذى تتعرض له تتحول إلى مادة أقل ليونة "تشبه العجينة أو الصلصال"، وبالتالي تقل قدراتها على أداء وظيفة التماسك بين الفقرات. وأضاف أنه عندما يجف الغضروف نتيجة عوامل طبيعية مثل التقدم فى العمر أو نتيجة إصابات مختلفة تصبح ليونته أقل، وقابليته للإنضغاط أكثر منها عن حالته الطبيعية ؛ فيمر بثلاث مراحل هما النتوء الغضروفى ،البروز الغضروفي، الإنزلاق –أو الفتق- الغضروفي، الإنفصال الغضروفي. ونصح رشيد بتجنب إجهاد أو إرتخاء عضلات العمود الفقري "الظهر والرقبة" للوقاية من معظم المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها العمود الفقري وخاصةً ما يعرف(الإنزلاق الغضروفي). احذر.. الإنزلاق الغضروفي العمود الفقري بأجسامنا يحتوي على مادة هلامية "جيلاتينية"، تعمل علي السماح بمرور الأعصاب الطرفية عن طريق إتاحة مسافة بين كل فقرتين، بالإضافة إلى منع إحتكاك "المفاصل الخلفية" للفقرات وإمتصاص الضغط بين الفقرات "بسبب ليونة الغضاريف، وتسهيل حركة العمود الفقري في عدة إتجاهات "كذلك بسبب ليونة الغضاريف، وتعمل علي التماسك بين فقرات العمود الفقري، أي يؤدي دور "الأسمنت" بين طوابق المبنى. وأوضح رشيد أن كل غضروف يمثل "معجزة هندسية" حقيقية، حيث يؤدى وظيفتين متناقضتين فى آنٍ واحد وهما المرونة والثبات، مايجعل ضرورة الحفاظ على الغضاريف أمراً حيوياً ورئيسياً فى الحفاظ على سلامة العمود الغقرى، لتجنب الآلام الشائعة فى العمود الفقرى بوجه عام ، وفى منطقتى الرقبة وأسفل الظهر –على وجه الخصوص وتجنب الإنزلاق الغضروفي. وأكد رشد، أنه تكمن أهمية الغضاريف بالعمود الفقري في ليونة وحركة الإنسان عن طريق الهيكل العظمي، ومن ضمنه العمود الفقري، والجهاز الحركي العصبي للإنسان، بالإضافة إلى الحفاظ على مكونات العمود الفقرى من فقرات وغضاريف، وأوعية الدموية ، وأعصاب، مؤكدًا أن الحفاظ على "قوة عضلات العمود الفقرى" يعد هو (حجر الأساس) فى حماية العمود الفقرى بوجه عام ، وعلى سلامة "الغضروف" بوجه خاص، مشيراً أنه من الطبيعي أن يفقد الغضروف ليونته مع التقدم فى العمر، وكذلك حسب "أسلوب الحياة المتبع، أي أن المادة الجيلاتينية "الهلامية" داخل الغضاريف تبدأ بالتقدم فى العمر طبقاً للإجهاد الذى تتعرض له. وأشار رشيد إلى أن الإستخدام المتوازن فى أسلوب الحياة و تجنب إجهاد أو إرتخاء عضلات العمود الفقرى "الظهر والرقبة" هو الوقاية الرئيسية من معظم المشاكل التى يمكن أن يتعرض لها العمود الغقرى، وعلى رأسها الإنزلاق الغضروفى، مشيرًا إلى أن80% من المرضى الذين يعانون من شكوى متعلقة بالعمود الفقرى يمكن علاجهم تحفظياً، حيث يستفيدون من تعليمات تقوية عضلات الظهر والرقبة، وقد يتمكنون من تجنب الجراحة، وذلك في حال لجوئهم للإستشارى المتخصص مبكراً وفى الوقت المناسب.