أصبح مهرجان هولي الهندوسي اتجاها عبر العالم حيث يقذف الالاف من غير الهندوس المساحيق الملونة احتفالا بالمساواة. وتبدو مهرجانات هولي مثل إنعاش لمهرجان وودستوك لموسيقى الروك . يرقص المشاركون ويمرحون ويضحكون وكل ذلك خلال رشق بعضهم البعض بالمساحيق الملونة. وأصبحت مهرجانات هولي ظاهرة عالمية ومبيعات المساحيق الملونة في ازدهار. ولكن مأساة وقعت في أحد مهرجانات هولي في تايوان ألقت بظلالها على الأمور. قتل شخص وأًصيب مئات اخرين في انفجار وقع نتيجة مسحوق ملون قابل للاشتعال. جدير بالذكر أن المساحيق المستخدمة في مهرجانات هولي مصنوعة من دقيق ملون وهو ما يبدو آمنا بما يكفى إلا عندما تعلم أن الانفجارات يمكن ان تحدث في المخابز عندما يمتزج الدقيق والهواء والحرارة معا. ويقول سيباشتيان فيلر وهو خبير في هيئة (تي يو في) الألمانية المعنية بالسلامة " الأمر يحتاج ثلاثة أشياء لحدوث انفجار : مادة قابلة للاشتعال واوكسجين ومصدر اشتعال "، ومصدر الاشتعال يمكن أن يكون أي جهاز كهربائي. ويقول متحدث باسم شركة (هولي كونسبت) في ألمانيا :" لا نعلم ما تستخدمه المهرجانات الأخرى ولكن الخطر جراء المساحيق أصبح معروفا منذ فترة". ولتقليل الخطر تعاونت (هولي كونسبت) مع المصنع الألماني للمسحوق لتطوير مساحيق جديدة وأكثر أمنا. وقال المتحدث "والنتيجة هي نوع جديد من المسحوق. وجرى تصنيفه أنه مسحوق غير قابل للاشتعال وهو الأمر المهم للغاية لضمان السلامة في مهرجانات هولي ". وجرى تقييم سلامة المسحوق من جانب شركات حريق وسلامة مستقلة. وترجع أصول مهرجان هولي إلى الهند وفيه يلعب المشاركون ويطاردون بعضهم البعض بينما يرشقون بعضهم بالمساحيق. ويمكن أن يكون أي شخص بغض النظر عن مدى ثرائه أو فقره هدفا. وعادة ما يقام المهرجان في مارس ويحتفل به قبل اكتمال القمر. ويرمز إلى رفع الطبقات والانقسامات في المجتمع عن طريق تلوين الجميع بألوان مختلفة وبالتالي يجعلهم " متساوين ".