عقد مسؤولون ووزراء في الحكومة اليمنية اجتماعا في عدن مع قيادة السلطة المحلية في محافظاتعدن ولحج وأبين جنوبي اليمن، أمس السبت، بعد إعلان الحكومة تحرير المدينة من الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح، حسبما أفاد مراسلنا، في وقت ثمن رئيس الحكومة خالد بحاح دور التحالف العربي بتحرير عدن. وقالت مصادر رسمية في عدن إن الاجتماع ضم محمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب، وعلي الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي، وبدر باسلمه وزير النقل، وعبده الحذيفي وزير الداخلية ومحمد مارم مدير مكتب رئاسة الجمهورية، ومحافظ أبين الخضر السعيدي، ومحافظ لحج أحمد فضيل، ونايف البكري وكيل محافظة عدن، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية في عدن. وأضافت المصادر، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن الاجتماع ركز على سبل تطبيع الأوضاع بعدن بعد دحر مليشيات الحوثي وصالح، وتثبيت الحالة الأمنية بعد الانتهاء من تصفية الجيوب المتبقية للمليشيات. كما ناقش الاجتماع إعادة تأهيل مطار وميناء عدن في أسرع وقت ممكن لاستقبال المساعدات الإغاثية التي تصل الآن ‘لى جيبوتي وجعل عدن مركزا لإغاثة اليمنيين. وثمن بحاح، بحسب وام، دور التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، في تحرير محافظة عدن من المتمردين الحوثيين. وقال إن الحكومة ستعمل على عودة الحياة لكل مرافق الدولة ومؤسساتها وتأهيل واستئناف عمل كافة المؤسسات في عدن، بما فيها المؤسسات التعليمية والخدمات المختلفة، لتؤكد عدن دورها الريادي الفاعل. وقال: "سنعمل على ترسيخ العدل والحق وإنصاف المظلومين والبدء ببناء جاد ليمن معافى من جروحه وأحقاده والتخلص من مؤسسات الفساد والانتهازية، التي طبعت مرحلة مظلمة من تاريخ شعبنا الصابر ". وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن الخروج من مأزق الحرب وإعادة السلام هو هدف حكومته الأساسي، وأن خارطة الطريق للحل واضحة بتطبيق القرار الدولي 2216، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإمارتية. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، إن تحرير عدن أعاد الفرحة للمدينة في أول أيام العيد، مشيرا إلى أن الحكومة تعكف على تطبيع الحياة وإعادة تأهيل بنية المياه والكهرباء والطرقات. ولفت إلى أن من أولويات الحكومة تحويل مدينة عدن إلى منطقة رئيسية للمواد الإغاثية بدلا من جيبوتي وتأهيلها لتكون مقرا للحكومة.