انشئء مسجد اصلم السلحدار عام 1344-1345 ميلاديا وقد بناه الامير اصلم المعروف بالسلحدار (وتعني الكلمة حامل السيف) وهو امير مملوكي ببلاط السلطان الناصر محمد بن قلاوون والتي تعد فترته واحدة من ازهى فترات العمارة في العصر المملوكي، ويتكون المسجد من ساحة رئيسية للصلاة والضريح الخاص بالامير وعدد من الغرف الداخلية ومنطقة للوضوء . ويعتبر المسجد النموذج الوحيد المتبقي شاهدا على اعمال اصلم السلحدار . فجعلوه صحنه المسجد مسقوفا بعد أن كان غيره مكشوفا بمساجد المملوكية وجعل كل إيوانين متقابلين متماثلين فالإيوان الشرقى ونظيره الغربى فتحا على الصحن بواسطة عقدين كبيرين، كما فتح كل من الإيوان البحرى ونظيره القبلى بواسطة ثلاثة عقود صغيرة تحملها أعمدة رخامية. كما يفتح على الصحن بواسطة أربعة عقود متماثلة، كذلك أبوابه تؤدى إلى المسجد. وقد أقتبست بعض مظاهر هذا التخطيط فى بعض المساجد اللاحقة سواء من حيث نظام الإيوانات أو تغطية الأصحن بأسقف خشبية. وتقع القبة بالركن الشرقى القبلى للمسجد وبابها على يمين الداخل من الباب القلبى ويغطيه ثلاث حطات من المقرنص. وبالإيوان الشرقى منبر خشبى صغير دقيق الصنع حفرت حشواته بزخارف بارزة جميلة ويدل سقف هذا الإيوان وأسقف الإيوانات الأخرى وما تبقى عليها من زخارف على أنها كانت غنية بالنقوش المختلفة الألوان. أما الصحن فيحلى وجهاته أعلى العقود دوائر ومعينات من الجص المزخرف يتخللها شبابيك وصفف عقودها مثلثة على شكل مراوح يحيط بها إطارات من الكتابة الكوفية.. يُعرف المسجد لدى عامة الناس باسم جامع أصلان، وقد بناه أصلم السلحدار إلى جوار مسجده داراً لتدريس المذهب السني وسبيل . نشأه الأمير بهاء الدين أصلم السلحدار من مماليك السلطان المنصور قلاوون سنة 746ه ( 1345م) ، وبعد توزيع المماليك السلطانية بعد مقتل السلطان الأشرف خليل بن قلاوون سنة 1293م صار من مماليك الأمير سيف الدين أقوش، ثم من مماليك الأمير سيف الدين سلار. وفي سلطنة السلطان الناصر محمد بن قلاوون الثالثة 1309 - 1341م قربه السلطان ورقاه إلى أمير مائه ومقدم ألف ثم أسله في تجريده إلى اليمن، وبعد عودته غضب عليه السلطان وحبسه خمس سنين. وفي أيام السلطان الناصر أحمد بن الناصر محمد أطلق سراحه سنة 1342 ورقاه مرة أخرى إلى أمير مائة إلى أن توفي سنة 747ه ( 1347م). ويشتهر اصلم بسوفق الغنم لان أمه وهى الف ابنة الشهاب احمد الفاقانى أمها فرج خاتون ابنة أصلم فلذا يقال له ابن أصلم ويقال له ايضا ربيب الجلال البلقينى لكونه كان زوجا لامه المذكورة ، تزوجها بعد والده المتزوج بها بعد أخيه البجر بن السراج وكان يقال له ابن المشكوب لشطب كان بوجه والده . وكان اصلم كثير الحركة والكلام وقد كبر ولزم بيته مديما للتلاوة حتى مات فى رمضان سنة 88 .