يعد مسلسل "ألف ليلة وليلة" من أكثر الدراما التراثية ارتباطا بالأجواء الرمضانية، وقد حقق العمل نجاحا كبيرا بشخصياته الشهيرة "شهريار" و"شهرزاد"، منذ بداية عرضه على شاشة التليفزيون، وعلى الرغم من إعادة إنتاج العمل لأكثر من موسم رمضاني، إلا أنه يبقى لكل نسخة من العمل بريقها الخاص رغم أي انتقادات قد توجه لأي نسخة. وتؤكد النجمة مادلين طبر بطلة القصة الثانية من مسلسل "ألف ليلة وليلة"، أن لكل نسخة من نسخ العمل رونقها الخاص لعرضها في ظروف مختلفة ولا وجه للمقارنة بينها، مضيفة "حضرت مناسبات عديدة بعد تصوير المسلسل .. وبصراحة بمجرد دخولي كان الكلام يدور عن شخصية "أماهير" وهذا دليل على نجاح المسلسل ولو من خلال شخصية "أماهير".. أما وجهة النظر التي ترى أن تفرد عرض مسلسل "ألف ليلة وليلة" في السنوات الماضية بين أعمال محدودة ساهم في نجاح العمل،هذا حقيقي ناهيك عن أن النسخ السابقة للمسلسل كانت "استعراضية" وبنجوم لها ثقلها الفني بقيمة شيريهان ونجلاء فتحي، في حين قدمنا هذا العام "الخدعة والإبهار" في الصورة والإنتاج العالمي وهو ما يظهر في القصة الثانية للمسلسل "سعد وأماهير"، بحسب وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وعن الاستفتاءات التي تجريها الفضائيات المختلفة حول الأعمال الفنية في رمضان، تقول مادلين لا يوجد قاعدة عادلة محايدة .. فكل مجموعة تليفزيونات تدعي أن مسلسلاتها هى الأكثر مشاهدة وتقوم باستفتاءات حسب مصلحتها ليحصد صناعها الجوائز .. لذا لا يوجد حيادية حتى الآن في أي استفتاء. وأضافت "يعد مسلسل ألف ليلة وليلة من أكثر الأعمال الفنية تحقيقا لنسبة مشاهدة مرتفعة منذ بدء عرض القصة الثانية لأماهير، فقد استطاع العمل الانتقال من المرتبة السابعة إلى المركز الثالث في أكثر الأعمال تحقيقا لأعلى نسبة مشاهدة .. والعمل حقق نجاحا كبيرا وإن لم يكن من أكثر ثلاثة أعمال تحقيقا لنسبة مشاهدة فهو في القائمة الأولى وهذا كاف ليرضي فريق العمل .. ولكني لا أؤمن بكل الاستفتاءات. وعن نجاح "أماهير" في القصة الثانية من المسلسل، تقول مادلين طبر "بلا شك استطاع المخرج رؤوف عبد العزيز استخدام كل ما يبهر نظر المشاهد لتكتمل عناصر الخدعة والإبهار في صراع الخير والشر، حيث اعتمدت الخدع البصرية والالكترونية على اختراق الجسد والاختفاء، السير بين السحاب بالإضافة إلى أنه تم تصوير نحو 70 % من مشاهد أحداث القصة الثانية في غابات رائعة الجمال وفي قصور حقيقية وقلاع أثرية إلي جانب الاستعانة بتكنولوجيا الجرافيك المبهرة في سياق درامي، مما ساهم في اكتساح الغول الأماهيري البيت المصري، ونجاح الشخصية أسعدني للغاية. وحول عدم تضمن العمل أي إسقاطات سياسية أو اجتماعية، تقول مادلين "إنني أؤيد نظرية "العمل التليفزيوني للمتعة"، ولا شك أن طرح العمل الفني قضية محددة يعد أمرا مهما، ولكن ليس بالضروري أن يكون العمل تعليمي أو يطرح رأي بعينه، فالعمل الفني يكون بهدف إمتاع الجمهور. وعما إذا كان اختيارات شخصيتي شهريار وشهرزاد غير موفقة، قالت إن الرد التقليدي هو أن أدافع أو أقول لك اطرح السؤال على جهة الإنتاج، أما ردي فإنني أرى أن نيكول سابا بذلت جهدا كبيرا في المسلسل، وشريف منير أكثر ثقلا دراميا على شهريار وإن لم يصلا للجمهور كما يدعي البعض فهذا رأي ظالم.