أعرب وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند"، عن خيبة أمل بلاده، إزاء استخدام روسيا حق النقض (الفيتو)، ضد مسودة قرار تقدمت بها بلاده، يدين جرائم الإبادة الجماعية في "سربرنيتسا". وأوضح هاموند في تصريح صحفي أمس الأربعاء، "أنَّ مسودة القرار لم تكن تهدف لإثارة الانقسامات المؤلمة، وأنها حملت ثلاثة أهداف هي "إحياء ذكرى الضحايا وتحقيق العدالة والمصالحة واستخلاص الأممالمتحدة الدروس". ولفت هاموند إلى أنَّ عدم تبني القرار من قبل مجلس الأمن يعد بمثابة "إهانة لضحايا سربرنيتسا وللذين عايشوا تلك الأحداث". ويدين مشروع القرار ،-الذي وصل الأناضول نسخة منه- "الإبادة الجماعية وجميع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وجميع انتهاكات القانون الدولي، كما يدين بأشد العبارات جريمة الإبادة الجماعية التي وقعت في سربرنيتسا على نحو ما أثبتته الأحكام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية وجميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الأخرى التي ثبت ارتكابها خلال النزاع الذي دار في البوسنة والهرسك". وشدد مشروع القرار على أن "قبول الأحداث المأساوية التي وقعت في سربرنيتسا بوصفها إبادة جماعية هو شرط مسبق للمصالحة، ويدعو الزعماء السياسيين من جميع الأطراف إلى الاعتراف بحقيقة الجرائم الثابتة وقبولها، ويعترف المجلس بأن استمرار إنكار تلك الجرائم يتسبب في ألم شديد للضحايا". جدير بالذكر أن القوات الصربية بقيادة "راتكو ملاديتش"، دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأممالمتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.