أكد السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية ، قدرة مصر على مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له، مشيرا إلى أن تعقيدات الشبكة الإقليمية والدولية الداعمة والحاضنة لهذا الإرهاب هي ما ينبغي أن يتم التنسيق بشأنه بحيث تتبنى الدول العربية إجراءات جماعية وفعالة لمواجهة هذا التحدي الغاشم. واقترح السفير عبدالرحمن تفعيل اتفاقيات التعاون العربي الثنائية والجماعية لمكافحة الإرهاب ومحاصرة مصادر تمويله وتحريم استضافة الإرهاب ومقاطعة الدول التي تأوى الإرهابيين وإغلاق وسائل الإعلام التي تروج لهم. جاء ذلك خلال لقاء السفير عبد الرحمن صلاح بسفراء الدول العربية المعتمدين لدى القاهرة لإحاطتهم بآخر مستجدات جهود الدولة المصرية المتصلة بمحاربة الإرهاب، وذلك على ضوء العملية الإرهابية النكراء التي راح ضحيتها النائب العام المستشار هشام بركات رحمة الله، بالإضافة إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها شمال سيناء. يأتى اللقاء في إطار الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها وزارة الخارجية من أجل توضيح طبيعة التحركات المصرية الجارية لمواجهة الإرهاب الغاشم، وتنفيذاً لتوجيهات وزير الخارجية سامح شكري. وذكرت الخارجية، فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء، أن مساعد الوزير قدم خلال جلسة الإحاطة شرحاً وافياً للإجراءات التي اتخذتها مصر في أعقاب استهداف أحد رموز العدالة المصرية لتؤكد مجدداً على الوجه البغيض لآفة الإرهاب، فضلاً عما تقوم به مصر من عمليات في شمال سيناء إثر الهجمات التي تعرضت لها مدينة الشيخ زويد. وأكد صلاح في ذلك الصدد أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، مشيراً إلى أن تلك الأحداث جاءت في أعقاب عمليات إرهابية مماثلة تعرضت لها العديد من الدول العربية الشقيقة وآخرها السعودية والكويت وتونس والصومال. وأضاف أن العمليات الإرهابية الأخيرة التي كانت تهدف لبسط الجماعات الإرهابية لسيطرتها على مدينة الشيخ زويد تم إحباطها بشكل فعال رسخ من ثقة الشعب المصري في قدرة قواته المسلحة على حماية أمن الوطن ومقدراته.