أعلن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي اليوم الاثنين عن تنسيق دولي يهدف لتعزيز الحماية للمواقع السياحية في تونس بعد أيام من سقوط العشرات من القتلى السياح في أسوأ هجوم إرهابي تشهده البلاد. وأفاد الغرسلي بالشروع في ورشة عمل مع سبع دول هي ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا واسبانيا وايطاليا، في منتصف الشهر الجاري بحضور خبراء وممثلين عن الدول في تونس. وقال الغرسلي، في تصريح له اثر اجتماع بمقر وزارة الشؤون الخارجية بحضور سفراء عدد من الدول "سيقدم الخبراء الدعم لتونس وسيتم صياغة تقرير لإرساء منظومة تأمين المواقع السياحية على غرار ما هو موجود في كثير من بلدان العالم". وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الهجوم الإرهابي على نزل "ريو امبريال مرحبا" في سوسة والذي أوقع 38 قتيلا من السياح أغلبهم من البريطانيين وهو الهجوم الثاني من نوعه خلال أشهر قليلة بعد أحداث متحف باردو في مارس الماضي والذي خلف 21 قتيلا من السياح وعنصر أمني. وأصاب الحادثان القطاع السياحي الحيوي لاقتصاد تونس في مقتل مع مغادرة الآلاف من السياح البلاد وتراجع حاد في الحجوزات. وأعلن الرئيس الباجي قائد السبسي أول أمس السبت حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر لتعزيز جهود الجيش والأمن في مكافحة الارهاب، محذرا في نفس الوقت من انهيار الدولة في حال تكرر هجوم سوسة. وأحدث القرار تحفظا من قبل عدد من السياسيين والنشطاء خشية التضييق على الحريات. وأوضح الغرسلي اليوم أن إعلان حالة الطوارئ يهدف الى توفير أقصى درجات الامان للتونسيين وزوار تونس وأن الإجراء لن يمس من الحريات العامة والخاصة عكس ما يتم الترويج له. وقال وزير الداخلية "الإجراء لا يجب ان يفهم منه انه تراجع بأي صورة من القيادة التونسية والشعب عن مواصلة العمل في بناء الحكم الديمقراطي في تونس".