شهد اليوم المهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حفل معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) لتخريج دفعة جديدة (الدفعة 35) من طلبة المعهد الذين درسوا وتدربوا على مهارات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال برنامج التدريب الاحترافي الذي ينظمه المعهد دورياً ويستمر على مدار 9 اشهر، والتي تأتى هذا العام تحت عنوان "مصر بشبابها". وحضر مراسم الاحتفال الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، والدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، والدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، وغادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هبة صالح مدير معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، وعدد كبير من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأعضاء مجلس أمناء معهد تكنولوجيا المعلومات، والشركات المشاركة في برنامج الشراكة المعرفية، وعدد من السادة رؤساء الجامعات والشركات المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأهالي الطلبة الخريجين. وتضم الدفعة (35) نحو (900) طالب وطالبة من مختلف محافظات الجمهورية يمثلون نخبة من العقول المصرية الشابة الواعدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، استطاعوا اجتياز فترة الإعداد والتأهيل بنجاح في 28 تخصص من أدق تخصصات تكنولوجيا المعلومات. وبذلك يصل عدد الخريجين من برنامج التدريب الاحترافي الذي ينفذه معهد تكنولوجيا المعلومات إلى 9 آلاف خريج محترف في مجال تكنولوجيا المعلومات، وذلك منذ تأسيسه في عام 1993، الامر الذي يحقق رسالة المعهد التي تهدف الى توفير الكوادر البشرية المؤهلة على اعلى مستوى من الشباب لتلبية احتياجات الاسواق المحلية والدولية وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية والعالمية، وربط الصناعة بالدراسة الأكاديمية المتخصصة لتلبية متطلباتها من هذه النوعية المحترفة من الشباب، وفي نفس الوقت خلق المئات من فرص العمل عالية المستوى للشباب في قطاعات ومجالات تكنولوجيا المعلومات. وصرح المهندس خالد نجم بأن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر أصبح يمثل عماد المجتمع الذي ترتكز عليه الدولة في تقديم كافة الخدمات التي يحتاجها المواطن، وذلك بعد ان أصبح لتكنولوجيا المعلومات تأثيراً كبيراً على نمط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى حياة الشعوب بشكل عام، وفى مصر بشكل خاص، مضيفاً أن الدولة تعمل على دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاستفادة من حلولها التقنية في كافة القطاعات الخدمية وعلى رأسها قطاعات: الصحة والتعليم والزراعة والسياحة وغيرها من القطاعات الحيوية في المجتمع، حيث اصبح هذا القطاع الحيوي يمثل أكثر من 4% من الناتج المحلى الإجمالى بمعدل نمو يصل إلى 13% سنويا. وأضاف نجم أن وزارة الاتصالات تأخذ على عاتقها في هذه المرحلة تطوير وتجديد البنية التحتية للقطاع في مصر، وذلك باعتباره الاساس القوي الذي يمكن من خلاله تقديم كافة هذه الخدمات للمواطنين من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والانترنت فائق السرعة. كما شدد الوزير على أن استراتيجية الوزارة تركز على توفير أجيال متمكنة فنياً وعلمياً وقادرة على تحمل المسئولية ومزودة بالمهارات التكنولوجية اللازمة لدعم تقدم ونمو هذا القطاع المحورى، مشيرا في هذا الصدد بالدور الكبير الذي يقوم به معهد تكنولوجيا المعلومات في هذا المجال على مدار 22 عاما، قام خلالها المعهد بتطوير القدرات والمهارات للمتميزين من الشباب المصرى لبناء ودعم هذا القطاع، مرتكزا في ذلك على رؤية واضحة لخريطة احتياجات الصناعة العالمية والمحلية في هذا المجال. وأشار إلى أن الوزارة سوف تستمر في دعم خطة المعهد خلال الفترة القادمة لمواكبة كل جديد في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعاون مع الجهات العالمية المتميزة في مختلف التخصصات التكنولوجية الجديدة التي وصلت إليها تكنولوجيا المعلومات العالمية لتدريب أفضل الكوادر المصرية الشابة المنتقاة على هذه التخصصات، وذلك لزيادة التنوع في التخصص لخدمة سوق العمل، والحفاظ على جودة الخريجين. وكذلك دعم خطة المعهد للتوسع الجغرافي في كافة محافظات الجمهورية لتقديم خدماته وأنشطته التدريبية بما يخدم المشروعات القومية بالمناطق الجديدة مثل: أسوان والزقازيق والغردقة وذلك بناءً على استقراء المتطلبات التكنولوجية للصناعات الواعدة في كل منطقة. ومن جانبها، أشارت الدكتورة هبة صالح رئيس المعهد انه لكي تظل "مصر بشبابها"، فقد دأب المعهد طوال ال 22 عاماً الماضية على أن يجعل بوصلة اهتمامه هو السعي للوصول الى شباب مصر في كافة أنحاء الجمهورية بكافة الطرق، وتطويع الامكانيات اللازمة لتأهيلهم وتسليحهم بأحدث أدوات تكنولوجيا المعلومات بما يتناسب واحتياجات النمو في قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر، وبما يتلائم واحتياجات التنمية لوطنا العزيز مصر. ولكي يتحقق ذلك، كان من المهم أن يكون للمعهد السبق الدائم في تبني تكنولوجيات جديدة وربطها بالمشروعات القومية وكذلك التواصل مع الصناعة محليا وعالميا. وقام الوزير عقب استعراض طابور الخريجين بتكريم أوائل الدفعة 35 ومنحهم شهادات التخرج، وذلك بعد ان تم استعراض نسب التشغيل المختلفة لخريجي هذه الدفعة في سوق العمل والتي وصلت إلى ما يربو على 80% ، بالإضافة إلى نماذج أعمال خريجي الدفعة من مشروعات ومنتجات إبداعية تساهم بشكل فعال في حل المشكلات المجتمعية والحياتية التي يواجها المواطن المصري، وذلك باستخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات. كما تم خلال الحفل استعراض نتائج البرنامج الأول من نوعه فى تنمية مهارات الشباب فى مجال الFREELANCING والذى تم تطبيقه فى فرعي المعهد فى المنصورة واسيوط لتأهيل الشباب المصري لجذب فرص من أسواق العمل العالمية، وهى تعد المبادرة الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي التي تتيح لشباب الخريجين المنافسة في سوق عالمي يقدر حجمه بما يقرب من 1.5 بليون دولار سنويا، ويوفر نحو 1.5 مليون فرصة عمل غير مرتبطة بحدود الموقع الجغرافي.