كشفت مصادر مطلعة أن قوات الجيش الوطني الشعبي الجزائري بدأت عملية واسعة بحثا عن مهاجرين سريين من جنسيات إفريقية ضلوا طريقهم في الصحراء الفاصلة بين النيجر والجزائر بإقليم ولاية تمنراست. وذكر موقع الشروق أون لاين نقلا عن مصدر أمني الليلة ، أن هذه العملية جاءت إثر اكتشاف ثلاث جثث لمهاجرين أفارقة هلكوا تحت تأثير العطش الشديد بسبب الحرارة التي حالت دون وصول المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة لمدينة عين قزام الحدودية سيرا على الأقدام ، حيث تجاوزت درجة الحرارة ال 50 درجة مئوية خلال الأيام الأخيرة بالشريط الحدودي في الجنوب. وأشار المصدر إلى أن سائق شاحنة عثر على الجثث جنوب مدينة عين قزام المتاخمة للحدود النيجيرية ، ويرجح أنها لأشخاص من جنسيات إفريقية دون أن يتم تحديدها ، وقدم بلاغا أمس الأول لقوات الأمن الوطني التي توجهت لمنطقة ولاغين جنوب عين قزام ، وهى المنطقة التي عثر بها على الجثث. وتعد المنطقة الفاصلة بين ولاية تمنراست الجزائرية والنيجر التي تعد مسلكا مهما للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة ومهربي البشر من أصعب المناطق خاصة خلال فترة الحرارة ، حيث سجلت عدة حالات وفاة بسبب العطش إثر ضل الطريق في الصحراء الوعرة لافتقارها للمعالم التي تجعل تمييز المسارات ممكنا ، كما أن الاهتداء إلى الطريق لا يجيده إلا خبراء متمرسين وكثيرا ما يتخلون عن المهاجرين غير الشرعيين نتيجة المراقبة الأمنية أو لأسباب أخرى.
