كشف أبو شريف الأحوازي أمين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، عن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الأحوازي من قبل الدولة الإيرانية خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن إيران تحارب بشراسة كل موروث إسلامي أو عربي يحافظ على الهوية العربية الإسلامية للشعب العربي في الأحواز. وقال "الأحوازي" في تصريحات ل "محيط": إن الاحتلال الفارسي للأحواز عمد منذ اللحظة الأولى على محاربة تواصل الأحوازيين مع العالم العربي والإسلامي ومنعهم من تعلّم الشريعة الإسلامية وتاريخهم العربي والإسلامي، واستبدال ذلك بالثقافة الفارسية، وما تنتجه "حوزات قم الخبيثة" من خزعبلات لا علاقة لها بالإسلام ولا حتى بالمذهب الجعفري. وأوضح أن السلطات الفارسية في كل رمضان تنفذ حملة اعتقالات واسعة لترهيب الشارع الأحوازي لمنعهم من صلاة التراويح أو صلاة عيد الفطر المبارك, كما أنها تعمل على إجبار الأحوازيين ألا يقيموا عيد الفطر مع الدول الإسلامية المجاورة خاصة المملكة العربية السعودية وعدم إعلان ذلك اليوم عطلة رسمية لأيام العيد مثلما تعمل الدول الإسلامية كافة. وأشار "الأحوازي" إلى أن الاعتقالات العشوائية تزداد في شهر رمضان، وكذلك العمل بنظام الكفالات مع الناشطين وأقاربهم من أجل منعهم من أي نشاط في رمضان, كما أنها تجبرهم بالصلاة خلف ممثل ولي الفقيه. وأكد أن السلطات الفارسية تنفذ أحكام الإعدام السياسية والأمنية في شهر رمضان، وتأتي حسب حاجة النظام لإظهار أنيابه الإرهابية لخلق الرعب في الشارع الأحوازي الذي يزداد حراكه الثوري في المناسبات الوطنية والدينية والوطنية. واستطرد قائلًا: "رغم كل ذلك يقضى الشعب الأحوازي الشهر الكريم مثلما يقوم به كل مسلم في رمضان من عبادة وصيام وتقرب إلى الله بالواجبات الشرعية, إضافة إلى الواجبات الوطنية المتعلقة بهذا الشهر الفضيل مثل زيارة عوائل الشهداء والأسرى والاحتفالات الشعرية والأدبية والمسابقات المختلفة والألعاب الشعبية مثل المحيبس وغيرها للحفاظ على الهوية العربية، لافتا إلى أن ذلك يعد تحد للعدو الإيراني لأنها لا تتوافق مع ما يروج له النظام وحوزات قم وطهران المنحرفة والتي تروج للفتنة والتوسع والخراب في الدول الإسلامية". واختتم قائلًا: "الأحوازيون يقضون رمضان في صراع مع العدو الإيراني لأن رمضان يعد عند الأحوازيين شهر تحد لكل ما هو فارسي".