أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن التقدم الذي تحقق خلال الفترة الأخيرة في المفاوضات النووية لم يشهده أي وقت من الأوقات السابقة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" اليوم الأحد عن عراقجي قوله "لم نتقدم في أي وقت من الأوقات السابقة في المفاوضات كما تقدمنا الآن، حيث أن هذه المرحلة هى مرحلة الدخول إلى صياغة النص". وقال "هناك وجهات نظر بين الطرفين، والاحتمال قائم بالتوصل إلى اتفاق حولها وبطبيعة الحال توجد هناك بعض القضايا التي نعمل كما في السابق على معالجتها". وأكد عراقجي "لن نقيد أنفسنا بالوقت للوصول إلى اتفاق .. ولن نسمح بأن يتخذ الوقت القرار لنا وسيكون الاتفاق ممكنا فيما لو تحققت المباديء والأطر التي نريدها". وأضاف أن "هناك مشكلة فنية خاصة في المفاوضات .. فمن الناحية الفنية سيتطلب تنفيذ الأمور المتعلقة بإيران شهرين أو ثلاثة، إلا أن تنفيذ تعهدات الطرف الآخر بحاجة إلى قرار، لذا فإن تزامن هذين الأمرين يحظى بالأهمية.. وبطبيعة الحال يسعى كل من الطرفين لتنفيذ إجراءاته حينما يكون الطرف الأخر قد نفذ تعهداته، فالوصول إلي هذه المرحلة أمر صعب". وأكد عراقجي أن أي "اتفاق نووي يتخذ الصفة الرسمية بالمصادقة عليه من قبل مجلس الأمن الدولي، وفي إجراء متزامن، في يوم توقيع الاتفاق يتم إلغاء جميع إجراءات الحظر الاقتصادية والمالية المفروضة من جانب أوروبا والولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي دفعة واحدة وأن إجراءاتنا أيضا تتم التزاما بالتعهدات". وأوضح أنه "تم الوصول إلى حلول حول بعض الأمور فيما لا تزال هناك أمور أخرى لم يتم التوصل إلى حلول بشأنها، إننا نسعى للوصول لاتفاق شامل في مرحلة واحدة". وحول موعد الانتهاء من المفاوضات، قال "نبذل مساعينا ومن المحتمل الانتهاء من النصوص خلال اليومين القادمين على مستوى المساعدين وأن تصل بعض الأجزاء إلى مستوى الوزراء. لا أعتقد بضرورة تمديد المفاوضات وفيما لو اقتضت الحاجة سنفعل ذلك". وفيما إذا كان الطرف الغربي سيجعل إلغاء الحظر مناطا بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقق من البرنامج النووي الإيراني، قال "ليست هناك حصيلة نهائية حول الموضوع في هذا المجال وسنعلن عن ذلك حينما نصل إلى نتيجة بهذا الصدد". وأضاف "للوكالة دور خاص في التحقق من إجراءات إيران على مدى تنفيذ الاتفاق النهائي".