قال الإعلامي يوسف الحسيني، إنه من الخطأ وجود إعلامي محايد، متعجبا من وجود مدارس إعلامية في مصر تدعو للحيادية، خاصة وأن الإنسانية غير محايدة. وأكد الحسيني في حواره ببرنامج "الجريء والبريء"، الذي يقدمه الإعلامي محمد عبد الرحمن، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أنه يجب على الإعلامي أن يكون دقيق موضوعي، ولكنه لا يكون حيادي، بل منحاز، لأنه لا داعي لوضع المشاهد في مواطن الشك والريبة وهم يتلقون الرسالة الإعلامية، مشيرا إلى أنه يساري، ولكنه يعمل لدى رجل أعمال رأس مالي، في قناة "أون تي في". وتابع أن ألبرت شفيق، مدير قناة "أون تي في" السابق كان يساري، رغم أنه لا يعلن هذا، وأن رجل الأعمال مالك القناة نجيب ساويرس رأس مالي ولكنه يؤمن بالعدالة، لافتا إلى أنه لم يهاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بل نقد بعض تحركاته، لأن الأمر يحتاج إلى مراجعة كل فترة. واستكمل :"نقدت الرئيس لأجل صلاح الدولة وهذا الرجل، ونحن مؤيدين للسيسي من قبل أن يصبح رئيس، وأنا عمري ما قلت إن السيسي فاشل، وتنظيم الإخوان يفعلون شيئا جميلا، وهو أخذ جزء من الفيديو ووضع عنوان مخالف تماما، والمشاهدين لا ينظرون للكلام، بل للعنوان". وشدد الإعلامي على أن حكومة الرئيس السيسي فاشلة، باستثناء 10 وزراء تقريبا، والرئيس أخطأ باختيار إبراهيم محلب، واستمراره حتى هذه اللحظة، والرئيس بعدها التقي بإعلاميين وطمأنا على الوضع، وأنا لا أتمنى أن أكون هيكل السيسي، وقلتها سابقا لا نريد هيكل ثاني يا ريس". وأشار إلى أنه تحدث عن تجديد الخطاب الديني، وأنه من حقه مطالبة شيخ الأزهر بالاستقالة، والأمر نفسه بالنسبة للأخوة المسيحين، فلو وجدت البابا تواضروس لا يفعل ما عليه سأطالبه بالاستقالة أيضا، لأنه لا أحد فوق المسألة. وحول شماته في حبس الإعلامي أحمد موسى، قال :"لم أشمت فيه، واشتركت في الهاشتاج المسمى باقبضوا على أحمد موسى، وتحدثت مع الإعلامي في هذا، وانا وهو مختلفين في الأراء السياسية، وأنا لا ألوم أحد على اختلافاته، وبيننا عيش وملح، وأحمد موسى من يعلمه جيدا يعلم أنه شخص غير سليط اللسان على الإطلاق، وهادي جدا واقرب إلى الخجل، وعلى الشاشة شيئا أخر". وأوضح أنه عرض عليه منصب المحافظ، ولكنه لا يرى نفسه محافظا في هذه الفترة، وأن انطباع الناس على تويتر وفيس بوك لا يعبر عن الوطن، قائلا :"لا أكرر حديث تقريبا، ولا أفتح أي موضوع إلا بزاوية مختلفة، وأنا لا أخاف من التهديدات، وعندي حراسة من الداخلية، ومتعايش مع الأمر". وصرح بأن ألبرت شفيق رجل محترم ومهذب وصحفي ومدير حقيقي، وكان صديق وأخ أكبر له، مشددا على أن أي محطة يعمل بها ألبرت ويتركها "هتتعب"، لأنه الوحيد النجم في المحطات.