أدان الاجتماع المشترك للسلطات الثلاث في العراق (التنفيذية والتشريعية والقضائية) التفجيرات والاعتداءات الارهابية التي استهدفت مواطنين أبرياء في الكويت وتونس وفرنسا ومصر، مؤكدا أن خطر الإرهاب بات يهدد المجتمعات المدنية كافة مما يتطلب تعزيز دعم المجتمع الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب ومساعدة النازحين واعادتهم إلى المناطق التي يتم تحريرها من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي. جاء ذلك خلال اجتماع السلطات الثلاث بحضور الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، ومشاركة نواب رئيس الجمهورية نوري كامل المالكي واياد علاوي وأسامة النجيفي، ونائبا رئيس الوزراء بهاء الاعرجي وصالح المطلك، ونواب رئيس مجلس النواب الدكتور همام حمودي وآرام شيخ محمد. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية اليوم الخميس، أن السلطات الثلاث قررت تشكيل لجنة للاشراف على الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وإعداد ورقة توصيات لتقديمها الى الإجتماع القادم. ورحب الاجتماع باعادة النازحين العراقيين إلى مدينة تكريت وباقي مناطق محافظة صلاح الدين، ومنطقة حزام بغداد، وتسهيل عودتهم الى باقي المناطق المحررة من قبضة داعش وتوفير الخدمات الأساسية لهم.. داعيا المجتمع الدولي لمواصلة ومضاعفة المساعدات للعراق في هذا الشأن وفي وضع خطط لعودة بعض النازحين الى القرى المحررة من مناطقهم الأصلية كي يساهموا في تحسين أمنها. واتفق المشاركون في الاجتماع على ان من الاجراءات المطلوب التركيز عليها خلال الاسابيع القادمة هي تحديد مناطق مناسبة في محافظتي ديالى وصلاح الدين شمالي العراق لاطلاق حملة عودة نازحين منظمة تسهم في تعزيز الثقة بجهود الحكومة في هذا الشأن. وتم خلال الاجتماع استعراض شامل لمجمل التطورات السياسية والامنية، كما بحث خطط الحكومة لاعادة الاستقرار عبر دحر تنظيم داعش الارهابي واعادة النازحين الى ديارهم الاصلية واعمار العراق ككل بموازاة انجاز المصالحة الوطنية الفعلية والقريبة والشاملة وحماية وتطوير النظام الاتحادي الديمقراطي القائم على المبادئ الوطنية والشرعية الدستورية. واشاد الإجتماع بتضحيات قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة الاتحادية والسلاح الجوي وقوات الحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر كما حيّا نجاحها مؤخرا في تحرير مركز قضاء بيجي شمالي صلاح الدين، وتحرير ناحية جبة غربي الرمادي وتكبيد الارهابيين خسائر كبيرة في عدة مناطق فضلا عن جهودها الكبيرة في تطهير المنازل والمباني الحكومية والطرق من العبوات والكمائن الناسفة. وأكد ضرورة تعزيز هذه الانتصارات واسنادها بوحدة الموقف السياسي والخطاب الاعلامي وبالعمل المشترك، مع تطوير جهد الدولة العسكري والأمني والاستخباري وتسريع تأطير وتدريب وتسليح مقاتلي المناطق المحتلة وخاصة من ابناء محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى. وشدد الاجتماع على ضرورة الاسراع في اصدار القوانين والاجراءات الضرورية في تعزيز التماسك المجتمعي واستيعاب الشباب وفي مقدمتها التشريعات التي تضع أسس نجاح مصالحة وطنية حقيقية وشاملة وتقترن بحوارات مجتمعية على مستوى المحافظات تسمح بتطوير علاقات تفاهم وتعاون لحل المشاكل والخلافات وتلبية الاحتياجات المشتركة.