أكد سيف الدين حمد مستشار وزير المياه والسدود والكهرباء السوداني رئيس وفد السودان في مفاوضات سد النهضة أنه يتم السعي للتوصل إلى تسوية بين البلدان الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) ليس فيها فائز ولا خاسر، ولكن تسوية تخدم مصالح ومنافع شعوبنا جميعا، وتضع أساسا لتحقيق التكامل الاقتصادي وتزيل العقبات أمام إقامة شراكة حقيقية فيما بيننا من أجل مستقبل زاهر. وقال حمد - في كلمة له أمام اجتماعات الجولة السادسة لمفاوضات سد النهضة، التي بدأت اجتماعاتها اليوم الأربعاء بالقاهرة - "إن مصر والسودان وإثيوبيا قطعت شوطا كبيرا نحو تنفيذ خارطة الطريق لحل مشكلة سد النهضة، ومازال أمامنا جهدا كبيرا وعلينا أن نستمر في العمل معا بحسن نية من أجل التوصل إلى نتائج مرضية للجميع". وأضاف أن أهمية هذا الاجتماع تكمن في أنه يمهد الطريق لعمل المكتبين الاستشاريين الدوليين لتنفيذ الدراسات الخاصة بسد النهضة، لافتا إلى ضرورة أن تعمل الشركتان بطريقة مهنية بحتة وأن يتحمل كل طرف مسئولياته من أجل تحقيق تطلعات شعوبنا نحو مستقبل أفضل. ومن جانبه، قال السيد أتو جودون رئيس الجانب الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة "إن بلاده حريصة على تنفيذ وثيقة المبادئ التي وقع عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس السوداني ورئيس وزراء إثيوبيا في مارس الماضي بالعاصمة السودانية الخرطوم". وأضاف جودون "أننا سنعمل معا من أجل حل المشكلات والمعوقات في ضوء التوصيات التي وقع عليها وزراء المياه في الدول الثلاث خلال اجتماع الجولة الخامسة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الشهر قبل الماضي". ونوه بالدور المهم والحيوي الذي تقوم به اللجنة الوطنية الثلاثية المؤلفة من 12 خبيرا من مصر والسودان وإثيوبيا في تعزيز بناء الثقة والتفاهم والعمل المشترك لما فيه خدمة مصالح دول وشعوب المنطقة.