قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن أنصار بيت المقدس هم من وراء عملية اغتيال النائب العام، هشام بركات، موضحا أن العملية محترفة، ورائها جهاز مخابرات وليس مجموعة من الأشخاص، لأنها تمت بحرفية. وأكد فهمي في حواره ببرنامج "غرفة الأخبار"، المذاع على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن العملية كانت ناجحة بمقياس خطير، وأن الخطورة هي أنها استهدفت مسؤول كبير، وهو رأس السلطة القضائية، موضحا أن هذا يعود بسبب مواقفه من المحاكمات، وموافقته على فض الاعتصام في رابعة العدوية، والنهضة. وأوضح أن هناك تقصير أمني كبير، ولكن لا وقت للحديث في هذا، رغم ان مسرح العملية قريب من الكلية الحربية، وأن السيارة المفخخة كانت تنتظر ليوم تقريبا دون أن يشك بها أحد، مشددا على عملية الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية السابق محمد إبراهيم لم تعلن حتى الآن، وعمليات أخرى، لذا فلا يوجد معلومات ستظهر في عملية اغتيال النائب العام. ولفت إلى أنه ليس من الذكاء السياسي المطالبة بإقالة وزير الداخلية بسبب الحادث، وأنه كان يوجد عبث طوال اليوم فيما يخص التصريحات على المستوى الإعلامي، والمسؤولين، ووزارة الصحة أيضا، ودخلت على الخط مواقع إنترنت غريبة، لافتا إلى أن هذا عبث ومساس بالأمن القومي. وتعجب من غياب البيانات الرسمية الحكومية وكأننا في دولة "موز"، قائلا :"لا تتوقعوا خيرا من الإتحاد الاوربي وأمريكا في قضية الإرهاب، والأن يوجد تباين في الرؤى بين مصر وهذه الدول، ويوجد سخافة امريكية معتادة في التعامل مع الحالة المصرية، وتتعامل بمبدأ نصف حل ونصف خيار، وكان يوجد حرب تكسير عظام طوال الأشهر الماضية، ومصر السيسي بنت سياسة خارجية جيدة، واستطاع الرئيس اعتمادا على شخصه أن يتعامل مع الدول الأخرى بكاريزمته".