قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، إن بلاده مستعدة "اليوم وغدًا ودائمًا" من أجل مواصلة التفاوض مع اليونان بهدف حل الأزمة الناشبة بين أثينا والاتحاد الأوروبي. وفي تصريح أدلى به اليوم الاثنين عقب اجتماع لمجلس الوزراء، اعتبر أولاند قرار الحكومة اليونانية بعرض برنامج الإنقاذ المالي المتعلق باليونان على استفتاء شعبي، "خيار خاص بها"، معربًا عن أسفه إزاء قرار أثينا وقف المفاوضات مع الدائنين الدوليين، مؤكدًا أن "الأمل ما يزال قائمًا في المفاوضات". وأوضح أنه ما يزال هناك بضع ساعات أخرى من أجل إغلاق المفاوضات تمامًا، مشددًا على أن بلاده "مستعدة اليوم وغدًا ودائمًا لمواصلة المفاوضات، والأمل مستمر في التوصل لاتفاق". يشار إلى أن وزراء مالية منطقة "اليورو"، رفضوا تمديد برنامج الإنقاذ المالي المتعلق باليونان، خلال اجتماع عقدوه في "بروكسل"، أول أمس السبت، حيث ناقشوا برنامج الإصلاحات الذي يتوجب على اليونان إجراؤه، للإفراج عن المساعدات المالية، لتجنيب أثينا العجز عن سداد الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي، والبالغة 1.6 مليار يورو، نهاية الشهر الجاري. وصادق البرلمان اليوناني، أمس الأحد، بموافقة 178 نائبًا ورفض 120 آخرين، على مقترح الحكومة، المتعلق بإجراء استفتاء شعبي في الخامس من يوليو المقبل، بشأن قبول أو رفض الشروط التي طرحها الدائنون مقابل الاتفاق، وذلك بعد فشل اليونان في التوصل إلى اتفاق مع الدائنين خلال المفاوضات التي أجريت يوم 25 يونيو الجاري، في مدينة بروكسل البلجيكية، لبحث أزمة اليونان المالية. وفي سياق متصل، قرر مجلس الوزراء اليوناني إغلاق جميع المصارف في البلاد حتى 6 يوليو القادم، بناءً على توصية وزير المالية اليوناني "يانيس فاروفاكيس"، من أجل "الحفاظ على نظام المصارف من انهيار مالي، ووضع ضوابط على تنقل رؤوس الأموال". وحدد قرار مجلس الوزراء، الذي نشر صباح اليوم، المبلغ الممكن سحبه من رصيد المدخرين في الصراف الآلي ب 60 يورو يوميًّا، و1800 يورو شهريًّا، بعد تدفق اليونانيين على أجهزة الصراف الآلي لسحب مدخراتهم. وتواصلت اليوم الاثنين مشاهد الطوابير الطويلة أمام أجهزة الصراف الآلي، فيما شهدت الأسواق ومحطات البنزين اكتظاظًا بالمشترين، الذين يخشون وقوع أزمات في تأمين المواد الأساسية.