نجم تليفزيوني، قدم حوالي 108 عمل كان للفيديو منهم نصيب الأسد، ثم المسرح، ومن بعده السينما التي يقدم فيها إلا القليل. عرف بأدواره المميزة في مسلسل "العائلة"، "لن أعيش في جلباب أبي"، "نصف ربيع الآخر"، "الضوء الشارد"، "امرأة من زمن الحب" وغيرها من الأعمال التي أحبها الجمهور وعلقت بذاكرتهم.. الفنان محمد رياض الذي يشارك هذا العام في السباق الرمضاني بمسلسلين هما "أوراق التوت" "لعبة أبليس". تحدث رياض في حوراه معنا "شبكة الإعلام العربية محيط" عن أعماله الجديدة، وعشقه للمسرح، وما وصل إليه الفن اليوم. بالإضافة إلى حياته الشخصية وعن زوجته وأبناءه وإليكم الحوار: - ما الإضافة التي سيتركها لك مسلسل "أوراق التوت" الذي تشارك به في السباق الرمضاني الحالي؟ لا نستطيع أن نقول إضافة كبيرة، لكن العمل بشكل عام عمل كبير، وشكل آخر من الأعمال الدينية؛ فنحن نتحدث عن المسلم وسلوكه بشكل غير مباشر، وهذا شيء جيد، وتجربة أعتقد أنها مهمة يارب يكتب لها النجاح. - نجحت في الأعمال التاريخية على الرغم من صعوبة تمثيلها بسبب اللغة وغيرها؟ حمدا لله أنني لي بصمة جيدة بالنسبة للأعمال التاريخية، وقدمت أعمالا نجحت بشكل كبير جدا، منها "ابن حمبل"، "ابن حزم"، ومؤخرا "الإمام الغزالي".. أنا أحب الأعمال التاريخية رغم صعوباتها والمجهود الكبير المبذول فيها. - أعطي لنا أمثلة من الصعوبات التي يواجهها الفنان في الأعمال التاريخية؟ أولها أماكن التصوير، لكن اللغة لم تكن مشكلة كبيرة كما يظن البعض خصوصا لمن يحب اللغة العربية ويستطيع أن يؤدي بها، لكن الملابس بشكل عام تكون أحيانا ثقيلة جدا، والعمم، والذقون، كما أن أماكن التصوير عادة تكون في الصحراء في أماكن صعبة جدا، وعوامل الجو، فأنت هنا لا تقوم بعمل مسلسل مودرن في "بلاتو" أو أماكن خارجية ليست صحراوية تتردد عليها في الحياة العادية، مثل النوادي، كوفي شوب، مطاعم، أو في الشارع. - ما العمل الذي تعتبره البداية الحقيقية لمحمد رياض؟ مسلسل "العائلة" الذي اعتبره البداية الحقيقية لي حيث قدمني، وكان مسلسل مهم جدا وناجح جدا، أيضا مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، و"نصف ربيع الآخر"، و"الضوء الشارد"، ولن استطيع أن أنسى مسلسل "ابن حزم الأندلسي"، و"أبناء ولكن" من المسلسلات المهمة جدا بالنسبالي، ومسلسل "يوسف السباعي" بحبه جدا، و"مشوار امرأة"، و"امرأة من زمن الحب"، و"رد قلبي"، وكثير من المسلسلات ربنا أكرمني بها، وكانت مسلسلات ناجحة نجاح غير عادي. - قدمت العديد من الشخصيات، أي منهم الأقرب إلى قلبك؟ شخصيتي في مسلسل "يوسف السباعي"؛ لأني قمت فيه بعمل مجهود كبير جدا، وكان شخصية صعبة فاعتبرت أن شخصيتي في هذا المسلسل أكثر شخصية أحببتها. - من أكثر النجوم الذي أحببت العمل معهم؟ الفنان محمود مرسي طبعا في أول عمل حقيقي لي في مسلسل "العائلة"، وكان نفسي أمثل مع أحمد زكي لكن لم تأتي الفرصة، وأيضا الفنانة سعاد حسني مالحقتهاش. - لماذا لم نجدك في عمل مشترك مع زوجتك الفنانة رانيا محمود ياسين؟ لم يعرض علينا عمل مناسب. - أوصف لنا محمد رياض الزوج والأب؟ زوج عادي، شرقي، مصري، الطبيعي بتاع الحياة العادية. واعتبر نفسي أب مش شديد جدا مع الأولاد لكنهم بيخافوا مني، أحاول بقدر الإمكان التقرب منهم وتفهم أفكارهم، وأن أرى هواياتهم التي أحبها مثلهم. أولادي مش كبار قوي، "عمر" 15 سنة، و"آدم" 9 سنوات، أحاول أن أربي فيهم ما تربيت عليه، وأتمنى أن يكونا أبناء صالحين يفيدوا أنفسهم والمجتمع اللي عايشين فيه. - متى تكون ديكتاتور معهم؟ عندما أشعر أن هناك خطر عليهم؛ لأن أحيانا الأب عندما يرى ما يشكل خطورة على أبناءه لا يكون هناك ديمقراطية لأنك لا تفكر في شيء سوى منع هذا الخطر، وأحيانا لا أريد أن أسمع أي شيء، فطالما أشاهد خطورة لابد أن أوقفها مهما كان الأمر. - ما التشابه بين شخصيتك وزوجتك؟ الحياة البسيطة، ماعندناش تعقيدات في الحياة، واخدين الأمور ببساطة شديدة جدا، مافيش إحساس إننا فنانين فنتعامل بهذا الشكل، أو نشعر أولادنا أننا مشهورين؛ ولذلك أكثر شيء نشبه فيه بعضنا أننا عاديين جدا كأي أسرة مصرية. - المسرح في حياتك؟ عشقي.. أنا بحب المسرح جدا. وحاليا عندي مسرحية "باب الفتوح"، سوف تعرض في عيد الفطر بأذن الله، بعد أن ننتهي من أعمال رمضان. و"باب الفتوح" من الأعمال اللي بحبها قوي، تأليف محمود دياب، وإخراج فهمي الخولي، وبطولة يوسف شعبان، محمد محمود، أشرف طلبة وكاست كبير جدا من شباب خريجي المسرح ممتازين جدا. - أنت فنان أكاديمي، هل ترى اختلاف بين الفنان الدارس للفن عن من يمارس الفن بحسب موهبته فقط؟ طبعا الدراسة والخبرة مهمة جدا؛ فالدراسة تقنن الموهبة، زمان كان يقال لنا أن الموهوب مثل الشجرة اللي طالعة لكنها عايزة تهذيب؛ لأن هناك فرع طالع كدة وفرع في اتجاه آخر، هنا الدراسة والعلم تهذب ذلك وتضع الفنان في الإطار السليم، ولابد من البداية أن تكون موهوب وعندك شيء، لكن الموهبة بدون دراسة ممكن تقلل منك شوية، أما الموهبة مع الدراسة والخبرة تفرق جدا فعلا مع الممثل. - ما العمل الذي ندمت على المشاركة فيه؟ لا أندم على الأعمال التي شاركت فيها؛ لأنني أقتنع جدا بالدور الذي أجسده، لكن أحيانا لا يكتب لأعمال النجاح المتوقع. وأنا بطبيعتي لا أندم على شيء قوي لأنه يكون اختياري، وبعد فترة ممكن أقول "ماكنش مفروض اختار العمل دة"، لكنني في وقتها أكون مقتنع تماما بما أفعله فمباندمش قوي، وأتحمل بشكل عام نتيجة اختياراتي. - هل ينتقد زوجتك وأبناءك أعمالك؟ أكيد.. أما مابيعجبهومش حاجة بيقولولي "وحش.. ماكنش المفروض تعمله"، قاسيين قوي عليا. - وهل تفعل ذلك مع زوجتك؟ أحيانا أقول "حلو.. لكن كان ممكن يتعمل أحسن من كدة"، لكنهم بيقولولي وحش "وش". - ماذا عن السينما؟ لم تكن في حالة مشجعة، بدليل أن جميع نجوم السينما يعملون فيديو أكثر هذه الفترة؛ حيث أصبح الفيديو هو الأهم وليست السينما، لكن أتمنى أن تعود السينما بالشكل الذي نتمناه، وأتمنى أن أقدم في السينما أعمال أكثر مما قدمت؛ لأنني لم أقدم سوى حوالي 6 أو 7 أفلام مقارنة بعدد المسلسلات التي قدمتها؛ لذلك أتمنى أن أعود للسينما الفترة القادمة على أن تقدم شيء جيد. - لكن جمهور الفيديو يختلف عن السينما؟ جمهور الفيديو كبير لأنك تدخل بيوت العالم العربي بأكمله، إذا أصبحت واحد من العائلة، فعندما يراني مشاهد لم أكن غريب بالنسبة له، فيقول هو دة اللي أنا عارفه وبعيش معاه من خلال أعماله؛ لذلك يقوم الفيديو بعمل حميمية أيضا عند الناس. - هل ترى أن هناك تحسن في الوضع السياسي؟ أرى أننا نسير في الطريق الصحيح، وتقريبا وضعنا أقدامنا على الطريق الذي سينقل مصر نقلة كي نكون موجودين على مستوى العالم، فمصر دولة كبيرة بتاريخها ووضعها الاستراتيجي في العالم كله والمنطقة العربية بأكملها، باعتبار مصر أكبر دولة عربية، فهي من الدول المهمة جدا جدا على مستوى العالم، وأعتقد أن مصر ستبدأ تستعيد مكانتها لكننا نحتاج شوية صبر ووقت. - ماذا عن أعمالك الحالية؟ يعرض لي حالياً مسلسل "لعبة أبليس".. إنشاء الله يعجب الناس. موضوع جديد عليا، وبالنسبة لي دور مهم جدا ومركز فيه قوي. أقوم أيضا بعمل شخصية بحبها جدا في مسلسل "قسمتي ونصيبك" تأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج الأستاذ علي إدريس، ومع الفنانين هاني سلامة ونيكول سابا، لكن العمل تأجل وسوف نستكمل تصويره بعد عيد الفطر المقبل، وأنا أقدم فيه دور مختلف عما أقدمه، يارب يعجب الناس؟ - أحكي لنا عن دورك في "لعبة أبليس"؟ أقدم شخصية محامي كبير، محنك، فاهم جدا في القانون، وعنده خبرة وعلاقات وعملاء مهمين جدا، وهذه الشخصية مؤثرة بشكل كبير جدا جدا في الأحداث، أتمنى أن الناس تتابعه. - هل تحتاج أن تدرس الشخصية جيدا قبل تمثيلها، وبخاصة دور المحامي الذي تؤديه في "لعبة إبليس"؟ نحن عائلة قانونية، بالإضافة إلى أصدقائي المحاميين المقربين. وبشكل عام أي شخصية مرتبطة بمهنة معينة لابد أن أذاكرها و أعرف تفاصيل هذه المهنة، مثلا عندما أقدم شخصية دكتور لابد من معرفة طبيعة هذه المهنة، حتى في وقفة الطبيب عند الكشف على المريض، يكون لها طريقة معينة بالجنب مثلا؛ لذلك هناك تفاصيل كثيرة جدا لابد أن تعرفها عن الشخصية التي تؤديها. - هل لك طقوس معينة عند تمثيلك أحد الأدوار؟ ماليش طقوس معينة، لكني أناقش الدور بشكل جيد جدا، ولو له علاقة بمهنة معينة أعد له جيدا لأعرف تفاصيلها، ثم أدخل في الموضوع مع المخرج. - متى يحدث مشكلة مع مخرج العمل الذي تمثل فيه؟ مابيحصلش؛ لأنني أثناء "برفات الترابيزة" أتناقش على شكل الكاركتر الذي أقدمه مع المخرج والمؤلف لو هناك أي تصحيح، وأثناء التصوير لو في شيء من الممكن أن أناقشه فيه، لكن في النهاية الرأي الأول والأخير أثناء التصوير يكون للمخرج، هذا لو اختلفت معه في الرأي، ولابد أن احترم وجهة نظره ولا أفرض رأيي عليه لأنني لم أتعلم ذلك، فأنا تعلمت أن المخرج مخرج، والممثل ممثل، والمخرج هو صاحب الرؤية الأكبر والأشمل والأعم؛ لأن كل اهتمامي يكون بالدور بتاعي وعلاقته بالشخصيات الأخرى، لكن المخرج يشاهد العمل ككل فيتحمل وجهة نظره للعمل، لكن لو اختلفت معه يجب أن وجهة نظره هي اللي تمشي زي ما هو عايز، لكن لو مارتحتش معاه في الشغل ماشتغلش معاه تاني. - كيف ترى الساحة الفنية الآن بعد نشأتها في مصر منذ أكثر من مائة عام؟ أرى أن الفن المصري تمام، السينما تراجعت "شوية" وهذا لم يكن محمودا؛ لأن السينما المصرية مهمة جدا للفن المصري عموما، فهي لم تكن مجرد تسلية بل فن وصناعة كبيرة جدا، وتاريخ ووعي وثقافة، حزين أنها لم تكن في أحسن حالاتها. أما الفيديو فحدث فيه طفرة كبيرة جدا إنتاجيا، من حيث الصورة والتكنيك، لكن الموضوعات لم تكن على مستوى الصورة، وهذا لم يكن جيد؛ لأن الفيديو من وجهة نظري حدوتة في الآخر تحكيها في شكل حلو، فما القيم التي تريد أن تقولها للناس؟ هي في الآخر حدوتة حلوة نحكيها كويس من خلال الإخراج، الصورة، التصوير، الممثلين، الموسيقى، لكن لو اعتمدت على تقديم صورة فقط يقل أهمية العمل كثيرا؛ لذلك أتمنى أن يكون الموضوع والصورة على نفس المستوى.