غزّيون يصلون التراويح في خيام نُصبت على أنقاض المساجد المدمّرة

أدَى المصلون الفلسطينيون في قطاع غزة، مساء امس الأربعاء، صلاة "تراويح" أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، في "خيام" نُصبت على أنقاض المساجد التي دمّرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
ونصبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، خلال العام الجاري، خيامًا بديلة عن المساجد التي دمّرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وأطلق العشرات من المتطوعين الفلسطينيين، ظهر اليوم الأربعاء، "حملات شبابية" في مختلف أنحاء القطاع، لتنظيف الخيام البديلة عن المساجد، تأهباً لصلاة التراويح، مساء اليوم.
وفي سياق متصل، أمّ إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المصلين، في صلاتي العشاء والتراويح، اللتين أقيمتا في مسجد الشاطئ، غرب مدينة غزة.
وقال هنية، في كلمة له خلال صلاة التراويح: "رمضان الفائت كان فيه حرب، ورمضان الحالي فيه الحصاد".
وتابع: "نقول للشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك، بالعاصمة السورية دمشق، أن قلوبنا معهم، وفعلنا لهم، وسيفنا معهم، حتى يعودوا إلى أرضهم ووطنهم فلسطين".
وطالب هنية الأمتين العربية والإسلامية بأن "يوحّدوا كلمتهم، ويدّخروا قوتهم من أجل حرية فلسطين، وحرية الشعوب وكرامتها".
وتخلل صلاة التراويح في مساجد القطاع الدعاء والابتهال إلى الله برفع الحصار المفروض على القطاع للعام الثامن على التوالي، وبالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وعلّق شباب فلسطينيون على طرقات وأبنية قطاع غزة، فوانيس كبيرة "مُضيئة" تُبهج أطفال غزة.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حرباً على قطاع غزة استمرت 51 يوماً، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتقول وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن إسرائيل دمرت خلال حربها على قطاع غزة 64 مسجدا بشكل كلي، إضافة إلى تضرر 150 مسجدا بشكل جزئي.
وأعلن رئيس الشؤون الدينية التركية "محمد غورماز"، في 17 مايو/ آيار الماضي، عن استعداد بلاده للمشاركة في إعادة إعمار المساجد المدمرة في قطاع غزة، بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة.