صرح مسئولون اليوم الأحد بأن باكستان سمحت لمؤسسة "أنقذوا الأطفال" الدولية الخيرية باستئناف أعمالها ، وذلك بعد أيام من إغلاق مكاتبها لاتهامها بالعمل "ضد المصلحة الوطنية". وأوضح مسئول بوزارة الداخلية ، اشترط عدم الكشف عن هويته ، أنه تم رفع الحظر نتيجة الضغوط الهائلة التي مارستها الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وأضاف :"لقد وجهوا تهديدا صريحا بتعليق مساعداتنا". وقال إنه سيتم إعادة فتح كافة مكاتب المؤسسة في أنحاء باكستان بدءا من يوم غد الاثنين. وكانت الشرطة أغلقت بوابة مكتب المؤسسة في العاصمة إسلام آباد الخميس الماضي ووضعت عليها إشعارا بأن المبنى مغلق. وأمهلت السلطات موظفي المؤسسة 15 يوما لمغادرة البلاد. وقال وزير الداخلية تشودري نزار علي خان يوم الجمعة إنه تم حظر عمل المؤسسة لتورطها في أنشطة "معادية لباكستان" ، دون أي توضيح. وكشف مسؤولون باكستانيون أن المنظمة غير الحكومة متهمة باستئجار الطبيب الذي تبين لاحقا أنه أرشد الاستخبارات المركزية الأمريكية لمكان زعيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة آبوت آباد شمالي باكستان. إلا أن المؤسسة نفت أي علاقة بينها وبين الطبيب شاكيل أفريدي أو الاستخبارات الأمريكية. وأضاف المسؤول الأمني أن المؤسسة وافقت على استدعاء بعض موظفيها الأجانب الذين أثارت أجهزة الاستخبارات الباكستانية اعتراضات بشأنهم.