أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس الجمعة، عن قلقها من تقارير تكشف عن استغلال حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري، للدعم الجوي لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي في الموجز الصحفي من واشنطن أمس، "لقد نقلنا مخاوفنا لحزب الاتحاد الديمقراطي حول سجلهم (خروقاتهم) لحقوق الإنسان بما في ذلك ترويع أحزاب سياسية كردية منافسة في السابق". وأضاف "راثكي" مدافعاً عن الضربات الجوية التي توجهها قوات التحالف الدولي إلى "داعش" في المنطقة دعماً لعمليات حزب "الاتحاد الديمقراطي" في حربه ضد التنظيم المسلح "غاراتنا هذه، كما تعلمون، مركزة على الحرب ضد داعش وليس لأي غرض آخر". وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن اتصالاتها مع حزب "الاتحاد الديمقراطي" تتم عبر وسطاء لم تحددهم وليس بشكل مباشر. وشهدت الأيام القليلة الماضية، سيطرة وحدات الحماية (الكردية)، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة، على عدة قرى وبلدات، واقعة في ريف مدينة "تل أبيض"، شمال غربي محافظة الرقة السورية، ما أسفر عن حالة نزوح من قبل الأهالي جراء الاشتباكات التي وقعت مع تنظيم "داعش"، في حين بدأ التنظيم بحفر خندق حول تل أبيض، في مسعًا منه لتعزيز مواقعه الدفاعية.