قال رئيس حزب التوحيد اللبناني وئام وهّاب "الموالي للنظام السوري"، إن الدروز في لبنان مستعدون لتشكيل جيش من 200 ألف مقاتل للدفاع عن دروز سوريا، محملًا بشار الأسد مسؤولية عدم إمدادهم بالسلاح من أجل الدفاع عن أنفسهم. وقال وهاب في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس: "من يقتلنا في إدلب سنقتله في لبنان، لن نقبل بيع دم الدروز، خاصة دروز سوريا، ممنوع أن يبقى أحد من عناصر جبهة النصرة في لبنان". وشدد وهاب أن ما ينقص دروز سوريا هو السلاح، وحثّ أهالي السويداء "محافظة سورية مجاورة لدرعا ذات أغلبية درزية" قائلًا: "توجهوا إلى السلاح، فالسلاح وحده يحميكم، لا الكلمات أو البيانات التافهة"، داعيًا إلى "مساعدة أهل سوريا بالمال، والسلاح، والتطوع". وأضاف وهاب أن على سوريا مسؤولية كبرى، مخاطباً الرئيس بشار الأسد قائلًا: "السويداء بحاجة إلى السلاح، وتتحمل الدولة السورية أي تأخير في ذلك". ودعا وهاب إلى "إنشاء غرفة عمليات مقاتلة في السويداء والاستعداد للمواجهة"، قائلًا: "إذا استهدفنا في السويداء فالمواجهة ستشمل كل شيء". وقال الزعيم الدرزي الأبرز في لبنان، النائب وليد جنبلاط في تغريدات له اليوم على موقع "تويتر"، إن "سياسة بشار أوصلت سوريا إلى هذه الفوضى". وأضاف جنبلاط: "غدًا في الاجتماع الطارىء للمجلس المذهبي سيجري النقاش حول أحداث أدلب، مشيرًا إلى أن "كل كلام آخر تحريضي لن ينفع". كما حذر جنبلاط من "التحريض الإسرائيلي حول العرب الدروز في سوريا"، مشددًا أن "كل كلام تحريضي من على المنابر حول أحداث إدلب قد يعقد الأمور أكثر"، مؤكدًا ضرورة إتمام المصالحة مع أهل درعا والجوار من أجل سوريا عربية موحدة وحرّة". وكانت صحيفة الأخبار اللبناية التابعة لحزب الله قالت إن "إرهابيين من جبهة النصرة ارتكبوا أمس الأربعاء مجزرة بحقّ أهالي قرية قلب لوزة الدروز في إدلب، تزامنًا مع هجوم شنّه إرهابيو النصرة على مواقع الجيش السوري غرب مدينة السويداء". ويُذكر أن فصائل المعارضة السورية سيطرت الثلاثاء الماضي، على اللواء 52 الاستراتيجي التابع للنظام شرقي درعا، وتوجهت بعدها نحو مطار الثعلة العسكري القريب من محافظة السويداء، كما سيطرت على مجموعة من القرى المجاورة التي كانت تخضع لسيطرة قوات النظام. وخلال سنوات الصراع الأخيرة، شهدت العلاقات بين أهالي درعا المعارضين للنظام، وسكان السويداء من الدروز توترًا في أوقات متقطعة خلال الشهور الماضية جراء اتهامات وجهت للدروز بالتعاون مع قوات النظام السوري ضد فصائل المعارضة في محافظة درعا، إلا أن ذلك التوتر لم يتحول إلى صراع.