حذّرت منظمة دولية من تناقص الطواقم الطبية العاملة في مجال الخدمات الإنسانية، حيث لا يحصل الكثير من المواطنين حتى على الرعاية الصحية الأساسية، مشيرة إلى أن محاولة الوصول إلى أي مستشفى عملية محفوفة بمخاطر هائلة بسبب النزاع المسلح في محافظاتالعراق الساخنة. وأكّدت المنظمة الطبية الدولية، أطباء بلا حدود، أن العراق يشهد أسوأ أزمة إنسانية مرّ بها خلال العقود الأخيرة. حيث "يفتقد آلاف السكان، وبالأخص وسط العراق، المساعدات الإنسانية، وهم بحاجة ماسة إليها". وقالت المنظمة في بيان أمس الثلاثاء: "يستمر المدنيون في دفع الثمن الأكبر في النزاع، بعد أن أجبروا على ترك منازلهم خلال العام الفائت، ووجدوا أنفسهم في مناطق رمادية ولا سبيل لهم للحصول على أبسط المساعدات". من جانبه، أوضح فابيو فورغيوني رئيس بعثة المنظمة في العراق، أنه بالرغم من ضخامة احتياجات السكان، إلا أن الاستجابة الإنسانية تركزت بمعظمها على المناطق الآمنة مثل المنطقة الكردية في العراق. وتابع فورغيوني: "إننا قلقون للغاية إزاء احتمال انتشار العنف باتجاه مدن أخرى مكتظة بالسكان، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من النزوح". يشار الى ان منظمة أطباء بلا حدود تعمل على توسيع عملياتها في وسط وشمال العراق، وتدير عيادات متنقلة في محافظاتكركوك وصلاح الدين وديالى ونينوى وبغداد، وذلك من أجل توفير الرعاية الصحية للسكان الذين فروا من مناطق النزاع، فضلا عن إغاثة السكان المحليين.