ذكر مسؤول أن البرلمان الليبي المعترف به دوليا رفض اتفاق سلام مقترح من جانب الأممالمتحدة مع السلطات الليبية المنافسة وطالب مفاوضيه بالانسحاب من المباحثات. وأمر رئيس البرلمان عقيلة صالح وفد البرلمان بالانسحاب من المباحثات التي يستضيفها منتجع الصخيرات في المغرب للتشاور، بحسب ما ذكره حمزة العمروني، من مكتب صالح، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ». ولم يتضح على الفور ما إذا كان الوفد سيمتثل لتوجيهات صالح. وكان موقع بوابة "الوسط" الإخباري الليبي قد نقل عن أحد أعضاء الوفد إن الأعضاء سيتجهون إلى برلين لعقد مزيد من المباحثات اليوم الأربعاء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيف راتكه إن وفدي الجانبين في طريقهما إلى برلين. وأضاف رأينا بعض التقارير التي تشير إلى أن البعض في مجلس النواب الليبي في طبرق يرغبون في التراجع عن مفاوضاتهم، لكن بالرغم من ذلك التقرير، نفهم أن وفدين من الجانبين في طريقهما إلى برلين لعقد مزيد من اللقاءات هناك اليوم الأربعاء. وتابع أن تلك الاجتماعات سوف تتضمن ممثلين من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى جانب إيطاليا وألمانيا وأسبانيا والاتحاد الأوروبي. وقال راتكه إن الاتفاق السياسي الذي تم تقديمه يوم الاثنين من جانب مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون هو تسوية عادلة وأساس قوي للمصالحة الوطنية. وأردف قائلا نفهم أن تلك الوثيقة تعكس وجهات نظر الليبيين وتعالج مخاوف كلا الطرفين بناء على مساهماتهم، ونعتقد أنها وثيقة متوازنة تطرح أفضل طريقا للمستقبل. وكان أعضاء البرلمان، الذي يتخذ من طبرق مقرا له، قد أبدوا غضبهم تجاه المقترحات التي كشفت عنها الأممالمتحدة مساء الاثنين. وتقضي خطة السلام المقترحة بالإبقاء على مجلس النواب مع تشكيل مجلس ثان يتألف بشكل أساسي من أعضاء البرلمان المنافس ذي الميول الإسلامية ومقره العاصمة طرابلس. وبمقتضى المقترح ستسلم السيطرة على القوات المسلحة إلى مجلس رئاسي يتم اختياره بالتوافق أثناء المحادثات بين وفدي السلطتين المتنافستين. ويتمثل هدف المحادثات في تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود ليبيا في خضم الأزمة التي تشهدها البلاد بعد أربعة أعوام من سقوط معمر القذافي.