قال وزير الدفاع الفرنسي، جون ايف لودريان، خلال زيارته تونس اليوم الثلاثاء إنه لن يكون هناك إلا حل سياسي للأزمة في ليبيا مشيرا إلى أن الحل العسكري هو ما يبحث عنه تنظيم الدولة الإسلامية داعش. وقال لودريان للصحفيين عقب لقائه رئيس الحكومة التونسية ومشاركته في اجتماع وزراء دفاع مبادرة خمسة زائد خمسة بتونس، إن المباحثات تركزت بشكل خاص حول صعود الإرهاب في المنطقة ولا سيما التهديدات بشأن الوضع في ليبيا إلى جانب مخاطر الهجرة السرية عبر المتوسط. وقال لودريان قدمنا دعمنا الكامل لمبادرة المبعوث الأممي برناردينيو ليون الذي يواصل مشاوراته في برلين من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي قبل حلول شهر رمضان. وأضاف الوزير لا يوجد إلا الحل السياسي للأزمة في ليبيا. الذين يفكرون في الحل العسكري إنما ينفذون بذلك رغبة داعش الذي لا يطلب إلا هذا. وتترأس تونس الدورة العاشرة الحالية لمبادرة 5 زائد 5 التي تضم فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا ومالطا وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا إلى جانب تونس. ويأتي الاجتماع الذي يستمر في ظل تصاعد خطر الإرهاب وتمدد نفوذ الجماعات المتشددة وفي مقدمتهم تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق في ليبيا وكتيبة عقبة ابن نافع المتمركزة بتونس وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وتتركز المباحثات في الاجتماع بشكل خاص على تعزيز القدرات العسكرية للدول الأعضاء لمجابهة التنظيمات الإسلامية المتشددة ودعم التعاون الإستخباراتي إلى جانب القضايا المرتبطة بملف الهجرة غير الشرعية. وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع لاحظ وزراء المبادرة تهديدات جديدة لم تعرفها المنطقة من قبل ناتجة بالخصوص عن الوضع في عدد من الدول وهي سورية وليبيا. وأضاف الوزير هشاشة الدولة في هذه المناطق أدت إلى تفاقم نوع جديد من الإرهاب لم يعرفه العالم من قبل مرتبط بما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية داعش. وشارك في الاجتماع الأمين العام المساعد لمنظمة حلف شمال الأطلسي المكلف بالشؤون السياسية وسياسة الأمن تراسيفولوس تاري ستاماتوبولوس الذي يؤدي زيارة إلى تونس. ويشار إلى أن المبادرة كانت أطلقت عام 2004، وهي تجمع غير رسمي لتعزيز التعاون الفني والعسكري بين دول غرب المتوسط في مجال المراقبة البحرية والأمن الجوي والكوارث الكبرى.