قال نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح إننا مستعدون للذهاب إلى أي مفاوضات، وسنذهب إلى جنيف ككتلة واحدة. وأضاف بحاح في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بالرياض، إن الهدف من الذهاب إلى جنيف هو تطبيق قرار مجلس الأمن واستعادة الدولة واستئناف العملية السياسية، مضيفا أن مرحلة التفاوض انتهت وان ما سيجرى في جنيف هو البحث عن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفقا لمرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن. ونوه بحاح بجهود المبعوث الاممى لليمن إسماعيل ولد الشيخ ودول مجلس الأمن على موقفهم الواضح تجاه الوضع الراهن في اليمن مشيرا إلى أن اليمن رحب بكل جهود المبعوث الاممى والتعهد بدعمه مع الإيمان بان هناك طريقا وحيدا لاي مشاورات في جنيف أو غيرها يمر عبر تنفيذ القرار 2216 واحترام الشرعية الدولية وإرادة اليمنيين التي لا يمكن اختطافها باستخدام القوة. وقال بحاح "نحن دعاة سلام من يريد السلام فنحن معه"، مضيفا انه في المقابل فإن الذهاب إلى جنيف لا يعنى أن نكسر قوة المقاومة، المقاومة مستمرة، المقاومة لا تلتفت لآي حوارات لا تعطيها حقها الكامل بمعنى استمرارية الحق للمواطن اليمنى في الدفاع عن نفسه وأرضه وسوف نكون داعمين لهذه المقاومة مؤكدا أن الذهاب إلى جنيف لا يتعارض مع المقاومة". وأكد الالتزام بكل مرجعيات الشعب اليمنى التي شكلت مخرجات حوار الوطني خارطة طريق لبناء دولة اتحادية ديمقراطية. وناشد بحاح الهيئات الاغاثية والمنظمات الصحية الإقليمية والعالمية إلى تكثيف جهودها في الجانب الصحي خاصة في هذه الأيام الفارقة من تاريخ اليمن المعاصر. كما ناشد المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثى وصالح بعدم استهداف المنشات الصحية وان يكفوا عن الوقوف في طريق الأدوية التي يتم توفيرها. وأشار بحاح إلى المسئولية الجسيمة الملقاة على عاتق الحكومة الحالية وإدراكها أن إدارة الصراع والانتصار للحق و إرادة الشعب هي مسئولية مشتركة يجب على جميع أبناء اليمن والمخلصين أن يسهموا فيها وان تسخر كل الجهود لإيقاف الدمار والقتل بعيدا عن اى حسابات أو مكاسب فئوية أو جهوية. كما تناول بحاح أزمة العالقين اليميين في الخارج من مصر والأردن والهند، مشيرا إلى أن عدد العالقين الذين تم نقلهم هذه اللحظة بلغ 8450 يمنيا تم نقلهم منوها بدور مركز الملك سلمان للإغاثة في توفير التكاليف المالية لعملية نقلهم وعودتهم لبلادهم. ونوه بأنه سيتم خلال الأيام القادمة نقل بقية اليمنيين العالقين في ماليزيا واندونيسيا والمغرب وتونس وجيبوتي وألمانيا وغيرها والذين يبلغون حوالي 1500 يمنى. وقدم بحاح الشكر للمملكة العربية السعودية على حزمها وعزمها من اجل اليمن وشعبه كما ثمن دور دول الخليج الداعم والمساند لليمن.