عين المجلس الأوروبي للتسامح والمصالحة، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، رئيسا له. ولن يتلقى بلير راتبا عن ترأسه للمجلس، الذي يعمل على مكافحة العنصرية ومعاداة السامية في أوروبا، إلا أن الوقف الذي يترأسه بلير سيحصل على هبة سنوية من المجلس. وسيتسلم بلير رئاسة المجلس من الرئيس البولندي السابق، ألكسندر كازنيوسكي، وبين أعضاء المجلس رئيس وزراء أسبانيا الأسبق، خوسيه ماريا أثنار، ورئيس وزراء السويد الأسبق، غوران بيرسون. وقال بلير في مقال نشر في صحيفة التايمز، أعلن فيه عن توليه المنصب، "إن التحيزات المسبقة والعنصرية لن تنتهي"، مضيفا أن "معاداة السامية ليست مشكلة اليهود وحدهم، إذ أنها تؤثر على كل المجتمعات". والمجلس الأوروبي للتسامح والمصالحة، هو هيئة استشارية وفكرية، ويقوم بتنظيم حملات لدعوة الدول الأوروبية لإدراج تعريفات متعلقة بالعنصرية ومكافحة السامية في قوانينها. وأعلن بلير الشهر الماضي، عزمه الاستقالة من منصبه كمبعوث خاص للرباعية الدولية للشرق الأوسط، الذي شغله منذ عام 2007. وشغل بلير (62 عاما) منصب رئيس وزراء بريطانيا للفترة من 1997 إلى 2007، وواجه انتقادات عنيفة بسبب دوره في الحرب على العراق عام 2003.