قال محمود الأحمد عضو تنسيقية "معارضة" بمدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، إن تنظيم "داعش" اقترب من مداخل المدينة، بعد سيطرته على مواقع جديدة على بعد 2 كم من جنوبها. وفي اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول أوضح الأحمد أن "تنظيم داعش سيطر على نقطتي "حاجز أمن" شركة الكهرباء، وسجن الأحداث، على بعد 2 كم جنوب الحسكة، بعد هجوم شنه عناصره بسيارتين مفخختين على الحاجزين، أجبرت قوات النظام السوري وأخرى تابعة له، على الانسحاب من المكان إلى نقطة دوار البانوراما، الواقعة على مدخل المدينةالجنوبي". وذكر الأحمد أن الهجوم على شركة الكهرباء، سهل دخول عناصر التنظيم للشركة، والسيطرة عليها بشكل كامل"، وهو ما أدى إلى "فرار قوات النظام، وقوات الدفاع الوطني التابعه له إلى حاجز البانوراما". أما الهجوم على سجن الأحداث "أحد أكبر معاقل قوات النظام جنوبالمدينة"، فقد أحدث، بحسب الأحمد، "ثغرة في سوره، ما سهل دخول عناصر التنظيم وسيطرتهم عليه"، مشيراً إلى مقتل 10 عناصر على الأقل من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني في هذه العملية. ولفت الناشط السوري إلى أن مدفعية "داعش" استهدفت دوار البانوراما، وأحياء أخرى تسيطر عليها قوات النظام، ووحدات حماية الشعب الكردية، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية، فيما شنت طائرات النظام عدة غارات على المواقع التي يسيطر عليها التنظيم. وكان التنظيم قد سيطر على سجن الأحداث في وقت سابق، وانسحب منه تحت ضربات قوات النظام. ويقطن مدينة الحسكة ،عرب و أكراد، وتسيطر قوات النظام على الأحياء العربية فيها، بيننما تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على الأحياء التي يقطنها الأكراد. ويأتي تقدم "داعش" في الحسكة تزامناً مع تقدمه في ريف حلب الشمالي، وريف درعا الغربي، حيث تمكن في الأيام الماضية من السيطرة على عدة قرى في المنطقتين.