كان يمكن لبيان ادانة عالمنا الجليل أحمد الطيب شيخ الازهر لما يحدث من مذابح للمسلمين في مينامار ان يقع في نفسا موقعا افضل كثيرا لو انه كان التفت الي ما يحدث في صعيد مصر لاخواننا المسيحيين ولكن للاسف كان نظره ابعد مما ينبغي. موقف في غاية الرقي ان يصدر عن مصر ممثلة في شيخ الازهر بقيمته وقامته ادانة قوية لما يحدث في مينامار من مذابح عنصرية، ولكن لماذا هذا الصمت المريب عن حوادث تهجير الاقباط في صعيد مصر وخاصة ان شيخ الازهر نفسي صعيدي ويعي تماما ويدرك جيدا حقائق ما يتعرض له الاقباط هناك. أعلم أن شيخ الأزهر من حقه بل من واجبه الدفاع عن المسلمين في العالم اجمع واتخاذ مواقف داعمه لهم، ولكن اليس الاسلام دين أرسل به الرحمة المهداة للانسانية باسرها، اليس شركاءنا في الوطنا في الوطن يستحقون منا الدعم وادانة كل ما يتعدي علي حقوقهم او حرياتهم. ومن اجدر منك شيخنا الجليل ان يصدر منك انت تحديدا استنكار للمأساة التي يعيشها بعض اقباط الصعيد حتي نذكر الجميع بالمباديء الاسلامية الراسخة من احترام الاديان الاخري وحق ممارستها فضلا عن حرية الفرد وامانه والحفاظ علي كرامته..نظرة يا شيخ الازهر.