اختتمت فعاليات مهرجان خان الإبداع الذى ينظمه قصر ثقافة الإبداع الفنى بالسادس من أكتوبر التابع للإدارة العامة للقصور المتخصصة بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف والذى أُقيم خلال الفترة من 24 إلى 28 مايو الجارى بالقصر. بدأت فعاليات الختام بتفقد الحضور معرض فنى لنتاج أعمال ورش الجوبلان والحصر المرسوم والزجاج المعشق والفخار والخزف، التى قام بها المتدربين طوال فترة المهرجان، وتباع المنتجات بأسعار مناسبة للجميع. أعقب ذلك عقد ندوة تثقيفية بعنوان "معوقات التسويق وتنمية الحرف التقليدية فى مصر" شارك فيها ناصف خلاف مشرف ورشة الزجاج المعشق ومحمود الطبيجى مشرف ورشة الخزف وفرج محمد مشرف ورشة الصدف أدارها الصحفى محمد خصير. وتناولت الندوة شرح فكرة الحرف التقليدية المستوحاة من التراث المصرى والتى أوشكت على الانقراض، حيث أكد ناصر خلف فى كلمته على ضرورة جعل الحرف التقليدية مصدراً من مصادر الدخل الاقتصادى المصرى مثل دولة الصين، مشيراً إلى بعض المعوقات المتمثلة فى عدم تقديم الدعم المادى والمعنوى للحرفيين، وقلة الدعاية والإعلان التى تؤثر بشكل سالبى على تسويق هذه الحرف داخلياً وخارجياً، موضحاً أن ذلك يرجع إلى وجود قصور فى المنظومة الإدارية لوزارة الثقافة، وأشار إلى بعض الحلول للنهوض بالحرف التقليدية منها تسجيل هذه الحرف فى مؤسسة اليونسكو للحصول على براءة الاختراع، مع الحصول على نسبة مالية من كل دولة تريد تصنع هذه الحرف لديها. كما أشار فرج محمد إلى قيمة فن الصدف وكيفية استخدامه فى القبر والمساجد المصرية القديم، مشيراً إلى بعض المعوقات التى تواجه صناعة الصدف، وطالب بضرورة انشاء نقابة وجمعيات أهلية لهذه الصناعة، كما طالب بتحسين المنظومة الإدارية والتجارية للحرفيين، لتفادى استغلال التاجر للحرفى، فالتاجر يلجأ إلى رفع أسعار المواد الخام الذى يؤثر بشكل سالبى على انتاج هذه الحرفة. وأكد محمود الطبيجى فى كلمته على ضرورة اهتمام الدولة للحرف التقليدية التى تحافظ على هوتنا المصرية، مشيراً إلى أن الحرف التقليدية هى القوى الناعمة للدولة ضد أى تطرف والإرهاب، ودعا إلى وجود تمثيل قوى للحرفيين فى الخارج للتسويق المنتجات الحرفية، وطالب بإنشاء مدن حرفية مثل تلك المدن الموجودة بتونس والمغرب، وهذه تساهم ف تنشيط السياحة فى مصر، مشيراً إلى ضرورة إقامة معارض للحرفيين داخل مصر وخارجها وذلك بالتنسيق مع الملحق الثقافى المصرى الموجود فى أكثر من 250 دول حول العالم. واختتمت الفعاليات بعرض فنى لفرقة النيل للآلات الشعبية التى قدمت مجموعة من عروضها الفنية والغنائية.