قال ضابط في الجيش العراقي إن القوات العسكرية لم تباشر عملياتها لتحرير مدينة الرمادي (غرب) بشكل فعلي من تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أنهم يعملون على عزل جميع المناطق عن الرمادي قبل مباشرة العملية العسكرية الكبرى. وأضاف للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، اليوم الخميس، أن القطعات العسكرية بكافة صنوفها لم تباشر عملياتها العسكرية لتحرير مدينة الرمادي بشكل فعلي من سيطرة تنظيم "داعش"، وأن ساعة الصفر لم يحن وقتها بعد. وأوضح المصدر أن مناطق "الطاش" و"الحميرة" و"العنگور"، جنوب الرمادي، هي ما تم استعادتها بعد منطقة حصيبة الشرقية (شرق الرمادي)، كما تم فرض طوق حول مدينة الرمادي من جهة كربلاء وآخر من جهة الغرب منطقة النخيب، كما أن هناك معارك ومواجهات من جهة جسر الحاتم (شمال غرب الرمادي) في محاولة لفرض طوق أيضًا. وأشار إلى أن "هذه الخطة لعزل مدينة الفلوجة من الجهة الشرقية عن الرمادي ومناطق العامرية وبزيبز من الجهة الجنوبيةالشرقية عن الرمادي"، منوهًا إلى أن "القوات الأمنية والحشد الشعبي تعمل على عزل الاتجاه الآخر من جهة قضاء الگرمة (70 كلم شرق الرمادي) باتجاه التاجي (أحد مناطق حزام بغداد) ليتم قطع وعزل جميع المناطق عن الرمادي قبل المباشرة بالعملية العسكرية الكبرى". وتابع: "كتائب حزب الله (مقاتلين شيعة) والجيش العراقي داهمت منطقة العنگور (جنوب الرمادي) من جهة بحيرة الحبانية وقامت باعتقال عدد من المطلوبين". ولفت المصدر إلى أن "هذه الكتائب قامت بإجلاء أكثر من 250 عائلة من منطقة العنگور إلى عامرية الفلوجة، وكان ادعاء حزب الله أن إجلاء هذه العوائل جاء بسبب الخوف عليهم من العمليات العسكرية القادمة". وأوضح المصدر أن "قادة من العشائر السنية في المحافظة اعتبروا أن هذا الفعل مرفوض تماما وليس ما تم الاتفاق عليه قبل اندلاع المواجهات"، معتبرين أن "هذا الفعل يجعل الشك والريبة هما مصدر الحركة المنتظرة لعمل الحشد الشعبي الذي يضم فصائل مسلحة مختلفة ومنها كتائب حزب الله". وأعلن العراق رسمياً، الثلاثاء الماضي، انطلاق عملية تحرير محافظة الأنبار من قبضة "داعش بعد أكثر من أسبوع على إحكام التنظيم سيطرته على مدينة الرمادي مركز المحافظة ذات الغالبية السُنية. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى(شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014. ويشن تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة".