اعتبرت صحيفة "واشطن بوست" الأمريكية، توسع الصين في بناء بنية تحتية على جزء متنازع عليه من بحر الصين الجنوبي يشكل استفزازًا خطيرًا يتطلب ردًا من الولاياتالمتحدة. وذكرت الصحيفة - في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني - أن واشنطن صعدت الأسبوع الماضي من جهودها للفت الانتباه إلى هذه القضية ، حيث استدعت البحرية الأمريكية وسائل إعلام للانضمام إلى رحلة طيران استطلاعية ونشر الفيديو في اليوم التالي لما اعتبره أحد المسئولين الأمريكيين محاولة لخلق أرض ذات سيادة من قلاع رملية في جزر سبراتلي، بحسب وكالة "أ ش أ". وأكدت الصحيفة أن الرحلة على متن الطائرة "بي8-إيه بوسيدون" تلقت ثمانية تحذيرات من البحرية الصينية التي اعتبرت ذلك تحركًا غير مسئول تمامًا وخطيرًا للغاية أيضًا، فيما رأت الصحيفة أن التحرك الأمريكي قانوني ومناسب. وأضافت الصحيفة أن الصين بذلك تحاول أن تسبق جيرانها من خلال البناء السريع لمدارج طائرات وموانئ وغيرها من البنية التحتية على أرض يطالب بها أطراف متعددة في إحدى أكثر المناطق البحرية حساسية في آسيا. ورأت الصحيفة أنه في الوقت الذي ربما لا يمكن فيه وقف المشروع ، فيتعين الكشف عنه بشكل كامل ، وأن محاولات الصين لتقييد المرور الجوي والبحري بالقرب من منشآتها يحتاج لرفض حاسم. ووفقًا لمسئولين أمريكيين فإن الصين أقامت أرضًا مساحتها ألفي فدان منذ عام 2014 على شعاب بارزة في سلسلة جزر سبراتلي التي يدعي الحق في أجزاء منها أيضًا الفلبين وفيتنام وبروناي وتايوان وماليزيا. ويظهر الفيديو الذي نشرته البحرية الأمريكية عشرات السفن التي تتولى عملية الجرف واستصلاح الأرض وكذلك إقامة رادار ومدرج طائرات جديد قادر على استقبال طائرات عسكرية كبيرة. ونوهت الصحيفة بأن إظهار الحزم من جانب الولاياتالمتحدة يمكن أن يساعد أيضًا في حشد الدول الآسيوية التي تعارض إدعاءات الصين بالحق في الأرض.