شنت قوات التحالف الذي تقوده السعودية، اليوم الأربعاء، غارتين جويتين استهدفتا مقر أمنيا يسيطر عليه الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء، بحسب شهود عيان. وقال الشهود لوكالة الأناضول إن قوات التحالف شنت غارتين على مقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي) وسط صنعاء. وأضاف الشهود أن صدى الانفجارات الناجمة عن القصف سمع إلى مسافات بعيدة من صنعاء، مع تصاعد أعمدة الدخان من مكان القصف. ولم يعرف على الفور ما إذا كان هناك ضحايا سقطوا جراء الغارات من عدمه، كما لم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول الأمر. وفي محافظة الحديدة غربي اليمن، قصفت قوات التحالف ، الذي تقوده السعودية، اليوم الأربعاء، موقعين يتجمع فيهما مسلحون حوثيون، بحسب شهود عيان. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن قوات التحالف قصفت مبنى كلية الطب بجامعة الحديدة الحكومية في مدينة الحديدة (عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته)، والذي يتجمع فيه مسلحون حوثيون. وأشار شهود العيان إلى أن قوات التحالف قصفت أيضا منزلا يتخذه الحوثيون مقراً لهم في المدينة ذاتها، موضحين أن الموقعين تضررا جراء القصف، دون أن يعرف على الفور سقوط ضحايا من عدمه في صفوف الحوثيين. من جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن معارك عنيفة تدور حاليا (الساعة 8 تغ) بين المقاومة الشعبية من جانب، ومسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على مداخل مدينة سناح بمحافظة الضالع، جنوبي اليمن. وبحسب المصادر ذاتها إن المقاومة الشعبية بقيادة اللواء ثابت مثنى (جواس) هاجمت منطقة سناح في ظل مقاومة يبديها مسلحو الحوثي والرئيس السابق صالح حيث لم يتبق تحت سيطرتهم سوى هذه المنطقة بعد تحرير مدينة الضالع بشكل كامل من المسلحين الحوثيين يوم أول أمس. المصادر تحدثت عن وصول تعزيزات عسكرية لمسلحي الحوثي والرئيس السابق قدمتا من محافظة إب ووصلت إلى منطقة "لكمة صلاح" شمال غرب المحافظة، حيث تدور المعارك الآن في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي خرجت منها. من جانبهم، تحدث سكان محليون عن عمليات تمشيط قامت بها قوات المقاومة الشعبية في مدينة الضالع والمناطق التي تقع على ضواحيها بهدف تأمينها ومنع سيطرة مسلحي الحوثي عليها مرة أخرى في الوقت الذي تحدثت أنباء عن سيطرة المقاومة على منطقة السوداء إضافة لعتاد عسكري. كما ذكرت أن المقاومة الشعبية نشرت الأسلحة الثقيلة ، دبابات ومدافع ، على مداخل مدينة الضالع وجبال منطقة قعطبة الاستراتيجية والمناطق التي سيطرت عليها تحسبا لأي ردة فعل من قبل مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق. وكانت المقاومة الشعبية قد أحكمت سيطرتها على مدينة الضالع ومناطق قريبة منها ، والتي تعد أحد أهم المداخل الشمالية الغربية لمحافظتي عدن ولحج ، وكان الكثير من الإمداد العسكري لمسلحي الحوثي والرئيس السابق يصل إلى عدن ولحج عبرها . ومنذ 26 مارس/أذار الماضي يواصل التحالف الذي تقوده السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، المتحالف مع الجماعة، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية"، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم "إعادة الأمل" قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.