تشهد الساحة السياسية في اليمن سباقا بين الرئيس عبدربه منصور هادي، والحوثيين، على تعيين محافظين للمحافظات اليمنية، كما هو الحال في السيطرة عليها عسكريا. وأصدر الرئيس هادي والثلاثاء، قرارا بتعيين العميد عبد الله النسي محافظا لمحافظة شبوة الجنوبية، بعد أسابيع من تعيين الحوثيين محافظا لها هو العميد عبد الله طمباله. وبعد ساعات من صدور قرار هادي، الذي يقيم في العاصمة السعودية الرياض بشكل مؤقت، أصدر الحوثيون الذين يحكمون اليمن كسلطة أمر واقع، قرارات بتعيين محافظين لست محافظات بينهم امرأة. ووفقا لوكالة "سبأ"، التي يسيطر عليها الحوثيون، فقد "تم تعيين عبدالواحد محمد عبد الواحد صلاح، الموالي للرئيس السابق، محافظا لمحافظة إب (وسط)، خلفا للقاضي يحيى الارياني"، الذي اعتكف في منزله منذ دخولهم المحافظة. وأضافت الوكالة أنه "تم تعيين حنين محمد عبد الله صالح قطينة محافظا لمحافظة صنعاء، لتكون أول يمنية تتبوأ منصب محافظ، خلفا لعبد الغني حفظ الله جميل"، الذي أجبره الحوثيون على تقديم استقالته. كما تم تعيين حسن عبدالله أحمد ناصر العمري محافظا لمحافظة ريمة (غرب)، خلفا لسالم الخضمي. وأصدر الحوثيون قرارا بتعيين أحمد عبد الله ضيف الله مجيديع محافظا لمحافظة مأرب (شرق) والتي تشهد معارك دموية ضدهم، ويقودها حاليا محافظ موال لهادي هو الشيخ سلطان العرادة. كما عين الحوثيون سام علي علي الملاحي محافظا لمحافظة الجوف (شرق) خلفا لعلي العجي العواضي الموالي لهادي. كما أصدروا قرارا بتعيين علي محمد المنصوري محافظا لمحافظة البيضاء (وسط) خلفا للعميد عبد ربه الطاهري الموالي لهادي. ويرى مراقبون أن الطرفين يهدفان من وراء القرارات إلى خلق معارك جديدة في المحافظات التي تخرج عن سيطرتهم، فتعيينهادي محافظا لشبوة التي تقع حاليا تحت سيطرة الحوثيين سيكون من الصعوبة تنفيذه أو قبول المحافظ المعين من الحوثيين ترك منصبه. وينطبق الحال على محافظة مأرب المشتعلة التي عين لها الحوثيون محافظا من أبنائها ذوي القبائل الشهيرة، بهدف خلق معركة جديدة في الصراع على كرسي المحافظة.