يُعقد اليوم بمشيخة الأزهر الشريف لقاءً فكرياً يضم عدداً من المثقفين والمفكرين والعلماء من أجل التشاور والحوار حول آليات وضوابط تجديد الفكر والخطاب الديني؛ ولوضع خطط جادة ورؤى علمية تحمي المجتمع من الأفكار المنحرفة والمتطرفة وتطرح إستراتيجية معاصرة تعالج التحديات الراهنة في هذا المجال. وأوضح الدكتور محيي الدين عفيفي في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن اللقاء يأتي في إطار جهود الأزهر الشريف تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في تجديد الخطاب الديني ونشر المنهج الوسطي ومواجهة التيارات المتشددة التي تحاول النيل من استقرار الوطن، والإفادة من جميع الرؤى للمفكرين والمبدعين والمثقفين وجميع مؤسسات الدولة. وأضاف عفيفي أن تجديد الخطاب الديني يتطلب أيضا التنسيق بين كل مؤسسات الوطن وأطيافها المختلفة، ممن يقع عليها عبء توعية المجتمع وتثقيفه وقيادته في وقت الأزمات. وأكد أن الأزهر الشريف من منطلق دوره العلمي وعبر تاريخه، يعمل على توحيد الصفوف في الأوقات الصعبة من خلال تلاحم فئات المجتمع بما يخدم صالح الوطن ويؤدي إلى دعم الانتماء لمصر وينبذ قوي التطرف ودعاة الفرقة. وكانت وزارة الأوقاف المصرية نظمت يوم أمس الاثنين 25 مايو مؤتمر خاص، تحت عنوان "تجديد الخطاب الديني"، حضره علماء وشخصيات أكاديمية وفنية.