احتفلت الهيئة المصرية العامة للكتاب بعيد الميلاد السبعين للكاتب الكبير محمد سلماوى وذلك بالمركز الدولى للكتاب بوسط البلد وسط عدد كبير من أصدقاءه من الكتاب والمثقفين والصحفيين. وقد أصدرت الهيئة بهذه المناسبة الأعمال المسرحية الكاملة لمحمد سلماوى فى مجلدين، تضمن المجلد الأول النصوص المسرحية، والثاني المقالات النقدية التى كتبها كبار النقاد عن هذه النصوص، ومن بينهم د. لويس عوض ود. جابر عصفور وأحمد عبد المعطى حجازى وألفريد فرج وخيرى شلبى وغيرهم. تضمن الحفل ندوة احتفالية تحدث فيها كل من د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، ود. صلاح فضل ود. حلمى الحديدى وزير الصحة الأسبق، ومحمد عبد الهادى علام رئيس تحرير "الأهرام"، ومحمود مسلم رئيس تحرير "المصرى اليوم"، وطارق الخولى من تكتل قوى الثورة، والشاعر أحمد سويلم وغيرهم، ثم قام سلماوى بتوقيع نسخ من أعماله الكاملة، واختتم الاحتفال بحفل شاى قام الحضور خلاله بمشاركة سلماوى فى إطفاء شموع كعكة عيد الميلاد. بدأت الاحتفالية بكلمة د. صلاح فضل، والتي قال فيها إن "محمد سلماوي" مثقف حقيقي بالمعنى الحقيقي للثقافة المعاصرة، ويبدو أنه المثقف ذو الوجوه السبعة، وأضاف: أن هذا ليس تعدداً وإنما هى وجوه أشبه بالأقنعة المسرحية فقد أحيا سلماوى فن المسرح فى الوقت الذى كاد يلفظ فيه المسرح أنفاسه، كما أنه روائى، فقد رسم فى روايته "أجنحة الفراشة" فى الشهور الأخيرة من عام 2010 شكل ميدان التحرير كما حدث فى 2011 وكان لديه قدرة على التنبؤ بالمستقبل. كما أنه قاص، هذا بالإضافة إلى العمل الصحفى، وإدارة العمل الثقافى كرئيس اتحاد الكتاب، واتحاد الأدباء العربى، كما لعب سلماوى دورا هاما فى لجنة الخمسين منطلقا من رؤية حقيقية لمصلحة مصر، غير ملتفتا للهجوم ولكنه عالجه بدبلوماسية. في كلمته، قال د. شاكر عبد الحميد، أن "سلماوي" كاتب موسوعي كبير ومتنوع في إبداعاته، فهو يكتب المسرح والقصص القصيرة والرواية بالإضافة للكتب السياسية والأدبية وترجمة بعض الكتب للغات المختلفة. وتحدث الحضور عن التزام سلماوى فى العمل واحترامه للمواعيد ومساعدته للشباب فى العمل الصحفى والأدبى. من جانبه وجه محمد سلماوى الشكر إلى هيئة الكتاب على هذا الاحتفال، معربا عن سعادته أنه محاط بأصدقائه ويحتفل وسطهم بعيد ميلاده بعيدا عن العمل وأن حضورهم يعد تأكيدا على صداقتهم بعد أن قرر ترك منصبه.